حصيلة الرياضة المغربية خلال سنة 2023.. صعود لمنصات التتويج وأخرى تواصل انحدارها

تميزت سنة 2023 ببعض الإنجازات على مستوى الرياضة المغربية، بالرغم من أن أغلب المتابعين، يطالبون الرياضيين، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، ببذل المزيد من الجهد، لكي تكون هناك إنجازات وبطولات إضافية. لذلك سنحاول في هذا التقرير، استعراض أبزر نتائج الرياضة المغربية خلال السنة الحالية التي قاربت على الانتهاء.

لقب إفريقي لكرة السلة بعد غياب لأزيد من نصف قرن

توج المنتخب الوطني لكرة السلة ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، شهر يوليوز الماضي، بعد تغلبه بالعاصمة الأنغولية لواندا، على نظيره الإيفواري، بنتيجة 78 -76.

وبعد هذا اللقب، بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني لكرة السلة للاعبين المحليين، بمناسبة فوزهم بالبطولة.

ويعتبر هذا ثاني لقب يحققه منتخب كرة السلة في تاريخه، بعد أن سبق له تحقيق بطولة أمم إفريقيا سنة 1965، عندما تفوقوا على المنتخب التونسي في النهائي.

وعانت رياضة كرة السلة من عديد التخبطات طيلة السنوات الماضية. لذلك كان هذا اللقب مهما بالنسبة للاعبين، لكي يستعيدوا ثقة غابت عن النخبة الوطنية لمدة سنوات طويلة.

سفيان البقالي يواصل التألق

تمكن البطل سفيان البقالي، من تحقيق الميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع، ببطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت بالعاصمة المجرية بودابست، من 19 إلى 27 غشت الماضي.

وحقق سفيان البقالي توقيت 8 دقائق وثلاث ثواني و53 جزء من الثانية، متفوقا على العداء الإثيوبي، لاميتشا جيرما، الذي جاء في المركز الثاني، والعداء الكيني كندي كيبيوت الذي جاء في المركز الثالث.

ليضيف البقالي إنجاز جديدا إلى مشواره المليئ بالألقاب، حيث سبق له الفوز ببطولة العالم بمدينة أوريغون الأمريكية صيف 2022، وكذلك الميدالية الذهبية في سباق 3000 متر خلال دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو سنة 2021، إضافة إلى نيل لقب الدوري الماسي خلال 2022.

وباسثناء البقالي، فإن باقي العدائين ظهروا بأداء متواضع خلال مختلف المسابقات المتعلقة بألعاب القوى. لذلك كانت هناك موجة استياء عارمة من الجامعة الملكية لألعاب القوى، بقيادة عبد السلام أحيزون، خاصة أن الأخير يتولي تدبير هذه الرياضة منذ سنة 2005، ورياضة أم الألعاب في تراجع مخيف خلال السنوات الماضية.

خديجة المرضي تحقق حلمها أخيرا

توجت البطلة خديجة المرضي في وزن أكثر من 81 كلغ، بلقب بطولة العالم للملاكمة سيدات، التي أجريت منافساتها بنيودلهي الهندية، من 15 إلى 26 مارس الماضي، بإحرازها الميدالية الذهبية، بعد تفوقها في المباراة النهائية على منافستها الكازاخستانية كونغيباييفا لازات.

وحققت المرضي، أخيرا، حلمها بالتتويج بالذهب في المنافسات العالمية. وكانت قد بلغت نهائي نسخة 2022، لكنها اكتفت حينها بالميدالية الفضية.

والهدف المقبل للملاكمة المغربية هو تحقيق إحدى الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024، وذلك بعد أن ضمنت في وقت سابق مشاركتها في العرس الأولمبي.

ظهور شاحب للتيكواندو

استمر الظهور الشاحب لرياضة التيكواندو خلال السنة الحالية، خاصة في بطولة العالم، التي أقيمت بالعاصمة الأذربيجانية باكو، من 29 ماي إلى 4 يونيو الماضيين.

فباستثناء الأداء الجيد للبطلة فاطمة الزهراء أبو فارس، من خلال وصولها إلى دور ربع النهائي، لكن باقي المشاركين المغاربة خروجوا من الأدوار الأولى.

هذ النتائج طرحت العديد من علامات الاستفهام حول مآل هذه الرياضة في المغرب، خاصة أن التيكواندو يعاني منذ سنوات من ضعف النتائج، سواء في المحافل العالمية، وحتى الأولمبية.

كرة الطائرة تغرد خارج السرب

ما حدث خلال كأس إفريقيا الأخيرة، التي أقيمت بمصر خلال شهر شتنبر الماضي، هو تحصيل حاصل لما تعاني هاتة الرياضة، من تراجع كبير على جميع المستويات.

وعوض أن تقوم الجامعة الملكية لكرة الطائزة بوضع تقييم للمشاركة الإفريقية المتواضعة ومعرفة الخلل، حاولت تشتيت كل الانتباه، واستغلال قيام العناصر الوطنية بالانسحاب من المباراة الترتيبة ضد تشاد.

والتركيز على هذه الواقعة بأنها فضيحة في تاريخ كرة الطائرة المغربية، وقيامها بمعاقبة قائد المنتخب الوطني، وأحد أفضل اللاعبين، محمد الحشادي، بالتوقيف مدى الحياة عن المشاركة في جميع الأنشطة الخاصة برياضة كرة الطائرة، مع أدائه غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، ونفس الأمر بالنسبة للاعب توفيق العصري.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *