مريم الحمداوي ’’من شخص بلا مأوى إلى متبرع’’، هكذا وصف الموقع الإيطالي ’’prima VERONA’’، حالة مهاجر مغربي يدعى محمد لامتارا، مسلطا الضوء على المعاناة التي عاشها في الديار الإيطالية لحظة تواجده بها.
ونقلا عن الموقع السالف ذكره، فإن محمد، المهاجر المغربي الذي ترك الوطن بحثا عن ظروف أفضل، اصطدم بواقع مرير، حيث عاش بالشارع متوسدا الأرض ومفترشا السماء، لفترة طويلة دون مأوى.
وفي حوار له مع موقع ’’prima VERONA’’، أكد المهاجر أنه قضى مجموعة من الليالي الصعبة جدا بشارع فيرونا، حيث شعر بالوحدة والغربة، والبرد والجوع.
’’من متشرد إلى متطوع في جمعية خيرية’’، استطاع المهاجر المغربي، بعد أيام أو ربما أشهر من التشرد ومعانقة برد فيرونا، من إيجاد جمعية خيرية إيطالية غير حكومية، تهتم بالمشردين بالشوارع الإيطالية، وتقدم لهم مساعدات من قبيل وجبات ساخنة وبطانيات وملابس دافئة، تشعرهم بالدفئ الذي يفتقرون له في الليالي الباردة، قبل أن يحصل على عمل ويصبح متبرعا ومتطوعا كبيرا بالنسبة للمؤسسة الخيرية.
وتعليقا على البرد القارس الذي تشهده المدن الإيطالية في الفصل الحالي، والمعاناة الكبيرة التي يتسبب فيها ذلك بالنسبة للمهاجرين غير النظامين، يقول المهاجر أن صديقا له، وهو أيضا مهاجرا مغربي، توفي قبل أسبوعين بسب برودة الطقس.
وأفاد الموقع، أن الأرقام المتعلقة بوفيات المهاجرين بشوارع إيطاليا، بسبب البرد أو أسباب أخرى، جد مرتفعة، حيث تم تسجيل 393 حالة وفاة بلا مأوى العام الماضي، بزيادة 55 بالمئة عن عام 2021.
ووفقا للمصدر ذاته، ونقلا عن رئيس الجمعية الخيرية ’’روندا ديلا كاريتا’’، ألبرتو سبيروتو، الذي قال بأنهم يستقبلون مع اقتراب نهاية السنة الميلادية حوالي 200 مهاجر من مختلف الجنسيات، مضيفا ’’استقبلنا في الصيف 400 مهاجر معظمهم من المهاجرين الصغار جدا ’’.
