مريم الحمداوي شهدت العلاقات الدولية بين المغرب والأرجنتين، نوعا من التطور في مختلف المجالات، خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى الأرجنتين خلال سنة 2004، والتي أعطت دينامية قوية للتعاون الثنائي بين البلدين.
وفي هذا الصدد، وجه سفير المغرب بالأرجنتين، فارس ياسر، دعوة رسمية للرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة من أجل تعزيز سبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
عبد النبي صبري أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، أكد أن ’’نسبة المبادلات التجارية بين المغرب والأرجنتين ارتفعت إلى 48 في المائة خلال السنوات الحالية’’.
وأضاف صبري في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’توجه المغرب الحالي المتمثل في تنويع شركائه، يريد من خلال ذلك البحث عن منافذ لتسويق منتجاته خارج الشركاء التقليدين والمعتادين، أي تلك الدول الأوروبية التي اعتاد التعامل معها’’.
وعن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين، قال أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، أن ’’الأرجنتين هي الدولة التي اعترفت باستقلال المغرب’’، معتبرا أن ’’وجود سفارة الأرجنتين بالمملكة مباشرة بعد استقلال الرباط، أمر يوحي بصلابة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبتطورات على مستوى الوحدة الترابية’’.
وسجل المتحدث ذاته، أن ’’العلاقات واعدة بين البلدين، على كافة المستويات ومنفتحة على مستقبل جيد’’، مضيفا أن ’’العلاقات مقبلة على تحولات مهمة، تتمثل في تجسيد اتفاقيات على مستوى المجال الصناعي، التجاري، الزراعي ومختلف المستويات’’.
