مريم الحمداوي خرج المنشط الإذاعي المغربي محمد بوصفيحة، المعروف بـ”مومو” عن صمته، حيث تحدث للمرة الأولى عن موضوع “السرقة المفبركة”، وهي القضية التي أدين على إثرها بأربع أشهر سجنا نافذا.
“مومو” ومن خلال مقطع فيديو نشره عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أزاح الستار لأول مرة عن تفاصيل “فبركة عملية سرقة على المباشر”، بعد اتصال أحد المستمعين به خلال تنشيطه لبرنامجه الإذاعي “مومو رمضان شو”، وزعم أنه تعرض للسرقة على الهواء مباشرة، بوصفيحة من خلال مقطع الفيديو السالف ذكره نفى بشكل قطعي علمه المسبق بالأمر أو اتفاقه مع المستمع.
وقال المنشط الإذاعي، أنه “تلقى اتصالا هاتفيا من أحد المستمعين بغية المشاركة في البرنامج، قبل أن يتفاجأ وطاقم البرنامج بسرقة هاتف المستمع”، مشيرا إلى أنه “استاء من الحادثة، وشعر بالذنب ماجعله يهدي المستمع هاتفا جديدا من نوع “آيفون””.
وأضاف “مومو”، أنه وبعد إعادة الاتصال بالمستمع، “سأله عن إذ كان قد قام بوضع شكاية لدى السلطات الأمنية، ليؤكد الآخر أنه لا توجد كاميرات مراقبة بمكان تعرضه للسرقة”.
وتابع المنشط الإذاعي، “أنا أثق بالسلطات المغربية والقضاء ومتأكد من أنه سينصفني”، وذلك بعدما تم الحكم عليه ابتدائيا الأسبوع الماضي بالسجن أربعة أشهر، مستغلا الفرصة ليعرب عن شكره لكل من سانده في محنته.
كما طلب “مومو” من جمهوره ومحبيه الدعاء لوالدته، التي تأثرت كثيرا بالأزمة التي يمر منها، مضيفا “حسبي الله ونعم الوكيل”.
وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، بالدار البيضاء قد تابعت محمد بوصفيحة، بتهم المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها، في حالة سراح مقابل أداء كفالة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، قبل أن تتم إدانته بـ4 أشهر حبسا نافذا.
يشار إلى أن المصالح الأمنية بالدار البيضاء، كانت قد فتحت تحقيقا في فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، يعود إلى إذاعة “هيت راديو”، حيث يتحدث فيه أحد المتصلين بالإذاعة عن تعرضه لعملية سرقة هاتفه خلال إجرائه الاتصال بها، وتأكيده عدم تفاعل المصالح الأمنية معه.
ومكنت الأبحاث، التي أجريت تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من توقيف المتورطين في اختلاق هذه الجريمة الوهمية، ونشر خبر زائف وإهانة هيئة منظمة من خلال الإدلاء ببيانات زائفة.
