معاد بودينة من المقرر أن يتم تسليم البلجيكي ذو الأصول المغربية، نور الدين الحجيوي، المعروف أيضًا باسم “الديك نوردين”، من دبي إلى بلجيكا، حيث سيخضع للاستجواب من قبل النظام القضائي البلجيكي. ثم سيحال هذا الشخص، المُدرج ضمن لائحة أهم 50 مطلوبًا لدى الإنتربول، أخيراً، على محاكمته.
وُلد مهرب المخدرات هذا، البالغ من العمر 36 عامًا، في أنتويرب البلجيكية عام 1987، وعُرف في الدوائر الإجرامية بأسماء مستعارة، من قبيل “جروس نوردين”، أو “NWA”، وهو فار من السلطات منذ عام 2015. كما يعتبر عضواً بارزاً في التنظيم الإجرامي المعروف باسم “موكرو مافيا”، المغربية العاملة في هولندا وبلجيكا منذ التسعينيات، وله تاريخ من النشاط الإجرامي الكبير.
وبدأت أولى أنشطة الحجيوي الإجرامية، في عام 2012، بشحنة كبيرة من الكوكايين، تزن 200 كيلوغراماً، إلى ميناء أنتويرب. وهو ما دفع سلطات إنفاذ القانون البلجيكية، إلى فتح تحقيقات مع نور الدين، الذي صعد عملياته من 200 إلى 750 كيلوغراما، مما عزز مكانته كشخصية بارزة في تجارة الكوكايين، والعالم الإجرامي.
وفي مواجهة احتمال الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، بتهمة تهريب المخدرات، لجأ المعنيّ بالأمر إلى الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يتم في عام 2020، احتجازه في دبي، بتهم معلقة في بلجيكا، بما في ذلك أعمال العنف، والاتجار الدولي بالمخدرات. غير أنه حصل على السراح المشروط من طرف السلطات الإماراتية، بعد دفع كفالة كبيرة، ليفلت مرة أخرى من قبضة العدالة البلجيكية.
وبعد مرور حوالي عام، أدت عملية كبيرة في بلجيكا إلى تفكيك منظمة إجرامية تضم حوالي خمسين شخصًا، وتم تحديد “نوردين” باعتباره العقل المدبر. وكانت عصابته متورطة في تهريب الكوكايين، وتجارة الأسلحة غير المشروعة، والتخطيط لهجمات بالقنابل اليدوية.
ويواجه المشتبه فيه، عقوبة قصوى، تصل إلى خمسة عشر عامًا في السجن؛ واعتقلته سلطات دبي مرة أخرى، مما أدى إلى مفاوضات بين بروكسل ودبي للتوصل إلى اتفاق لتسليم المجرمين.
ويعني الاتفاق القضائي الذي تم التوصل إليه يوم 7 مارس الجاري، أن نور الدين الحجيوي، تاجر المخدرات في أنتويرب، سيتم نقله إلى بلجيكا، لمحاكمته على أنشطته الإجرامية.
