قمر خائف الله بعد مرور شهر تقريبا، على غلق باب الحوار وتوعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بتطبيق إجراءات عاجلة وزجرية في حق طلبة الطب المضربين، خرج طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن صمتهم، بخصوص سياسة التخويف التي يتعرضون لها والترهيب النفسي والتهديد بالطرد، لمنع المزيد من التصعيد.
وبحسب ما أفادت به اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، توصل العديد من ممثلي اللجنة الوطنية والمكاتب، والمجالس المحلية باستدعاء من طرف عمادات كليات الطب والصيدلة العمومية لأزيد من 52 طالبا على الصعيد الوطني، وإقرار مجالس تأديبية وتوجيه تهم بممارسة الممثلين للتحريض وغيرها من التهم الباطلة.
وأوضحت اللجنة الوطنية ذاتها أن “الطلبة بصفة عامة والمكررون بصفة خاصة يتعرضون إلى ترهيب نفسي وتهديدات بالطرد تضرب بشكل صارخ في كل القوانين التي تكفل حرية التعبير والدفاع عن الحقوق”.
هذا ما أكده عضو من داخل من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، في اتصال هاتفي مع “بلادنا24“، مشيراً إلى أن “وزارة التعليم العالي شرعت رسميا في تنفيذ تهديداتها التي أعلنت عنها سابقا، من خلال توجيه تهم بممارسة التحريض وإشعال فتيل الخلاف بين الوزارة وباقي الطلبة داخل الكليات”.
ونتج عن هذه الاتهامات الباطلة، يضيف المتحدث الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، “حرمان مجموعة من الطلبة من شهادة متابعة الدراسة مما أدى لعدم تمكن بعضهم من الاستفادة من منحتهم الجامعية”، مؤكدا في ذات الوقت أن “إحالة الطلبة المضربين على المجالس التأديبية ونهج سياسة الترهيب والتخويف لن تمنع الطلبة من المطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة”.
وفي رده على سؤال حول صحة استخدام أولياء أمور طلبة الطب لإقناع أبنائهم بالتراجع عن الاحتجاج وفض الوحدة الطلابية، أكد المصدر، أن “استخدام التخويف كدريعة لوقف التصعيد، محاولة فاشلة لن تأثر على سيرورة النضال الذي انطلق قبل أشهر”.
وللإشارة، أعلنت الحكومة في وقت سابق، عن اتخاذ إجراءات في وجه الإضراب الشامل الذي تعرفه كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وكإجراء عقابي أولي، أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في ندوة صحفية مشتركة مع خالد آيت طالب، انعقدت قبل شهر من الآن، منح نقطة صفر للطلبة الذين يقاطعون الدراسة والامتحانات، معلنا في ذات السياق عن تطبيق المبدأ نفسه بالنسبة إلى الطلبة المتدربين.
