حريق مهول يأتي على مساحة شاسعة من أشجار النخيل بالرشيدية

تزامنا مع شهر رمضان، الذي يعرف بكثرة استهلاكه للتمور بكل أنواعه، اندلع حريق مهول، اليوم الأربعاء، بواحة “أولاد شاكر”، بجماعة أوفوس، التابعة لإقليم الرشيدية، مخلفا خسائر فادحة في واحدة من أكبر واحات التمور في البلاد.

ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فقد اندلع هذا الحريق، بفعل الرياح القوية التي تشهدها المنطقة، والتي زادت من حدة انتشاره بسرعة فائقة. إذ ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض لها المنطقة لحادثة مشابهة، حيث شهدت الواحة، حرائق متعددة، في مناسبات سابقة، خلفت دمارا هائلا، وسط واحة النخيل لقصور “أولاد شاكر”.

وبحسب المصدر ذاته، استنفر هذا الحريق، مصالح الدرك الملكي، والسلطة المحلية، ورجال الإطفاء، الذين يعملون للسيطرة على الحريق، والحيلولة دون وصوله إلى المنازل المتواجدة بالقرب من الواحة، لتفادي الخسائر البشرية.

وبناء على أرقام رسمية صادرة عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عرف إنتاج التمور خلال السنوات الأخيرة، تراجعا بعشرات آلاف الأطنان، وذلك بسبب الحرائق التي طالت الواحات، خلال فصل الصيف، إثر الجفاف، والحرارة العالية.

وفي هذا السياق، أوضح الوزير الوصي على القطاع، محمد صديقي، في وقت سابق، أن المجهودات المتخذة من قبل وزارة الفلاحة، ساهمت في رفع إنتاج التمور، إلى ما بين 145 ألف، و 150 ألف طن، خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يتراجع الإنتاج هذه السنة إلى 108 ألف طن.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *