طلبة الطب يطرقون باب الأحزاب السياسية بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم

في ظل استمرار الاحتقان المتصاعد في أوساط طلبة الطب والصيدلة الذين يواصلون مقاطعتهم للدراسة والامتحانات منذ أزيد من 3 أشهر، لجأت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، إلى الأحزاب السياسية والفعاليات المدنية والحقوقية لعرض مشاكلها وتوضيح أسباب انقطاعها عن الامتحانات، وكذا موقفها من خفض سنوات التكوين وغيرها.

وفي هذا الصدد، أوضح مصدر من داخل اللجنة في تصريح لـ”بلادنا24“، أن استمرار غلق باب الحوار، ونهج سياسة الأذن الصماء مع الملف المطلبي لطلبة الطب، دفعهم إلى طرق باب الأحزاب السياسية والفعاليات المدنية والحقوقية، لتكذيب المغالطات التي تم تمريرها خلال الاجتماع الأخير لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأكد المصدر ذاته، أن “هذه الخطوة تأتي في إطار البحث عن تعزيز موقف الطلبة، والتعاون لتغليب المصلحة العامة، ولعب دور الوساطة لحلحلة أزمة التكوين الطبي والصيدلي ووقف هذا الإحتقان الذي امتد لشهور”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “طلبة الطب قاموا بعقد سلسة من الحوارات مع مختلف الفرق البرلمانية في الحكومة والمعارضة، لعل أبرزها حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة الشعبية، والفريق الاشتراكي بمجلس النواب – إلى جانب المعارضة الاتحادية”، مؤكدا أن هذه اللقاءات لعبت دورا مهما في تسليط الضوء على ظروف التكوين والتحديات التي تواجه طلبة الطب والصيدلة”.

وشدد ذات المصدر، على “تمسك طلبة الطب والصيدلة، بمطالبهم المشروعة، والدفاع عن ملفهم المطلبي إلى آخر رمق، لتعزيز الشفافية، وضمان تلبية مطالبهم”، موضحا في ذات السياق أن “اللجنة بصدد خوض خطوات احتجاجية سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة”.

وفي وقت سابق، أعرب حزب التقدم والاشتراكية في بيان له، عن “قلقه البالغ إزاء هذه الأوضاع ذات التداعيات الوخيمة، سواء على السنة الجامعية بالنسبة لطلبة الطب والصيدلة، أو على الخدمات الصحية في المستشفى العمومي، مع ما لكل ذلك من انعكاسات وخيمة، آنية ومستقبلية، على ورش تعميم التغطية الصحية وعلى إصلاح منظومة الصحة بالمغرب.

ولمعالجة هذا الملف، دعا فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى انعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب في أقرب الآجال، بحضور كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب وذلك لمناقشة موضوع: الاحتقان في أوساط كليات الطب والصيدلة”

وسجل فريق “الكتاب” بالبرلمان، ضمن طلبه الذي يأتي بناء على الفقرة الثانية من المادة 101 من النظام الداخلي لمجلس النواب، على أن وضع الاحتقان بكليات الطب والصيدلة، يتطلب تسليط الأضواء عليه برلمانيا، واطلاع الرأي العام الوطني على مستجداته.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *