الأحزاب الإسبانية تنقلب على “فوكس” بسبب المغرب.. وتعزله داخل أروقة البرلمان

قوبِل مقترح حزب “فوكس” اليميني المتطرف، أمس الأربعاء، الذي طالب فيه حكومة بيدرو سانشيز، بضمان اعتراف مغربي صريح بـ”إسبانية سبتة ومليلية”، وباقي الجزر، والأحجار، المحتلة، وبوجود “حدود برية” بين الرباط ومدريد. معتبرا أن “هذا الأمر سيشعر الإسبان بالراحة”، وذلك “بحجة أن المملكة المغربية تطمح إلى ضم هذه الأراضي”، (قوبِل) بالرفض من طرف باقي المجموعات البرلمانية، التي حضرت جلسة أمس، بالكونغرس الإسباني.

واتهم ائتلاف “سومار” اليساري، المشارك في الحكومة، حزب “فوكس”، بـ”محاولة خلق مشكلة مصطنعة”، فيما وصف الحزب الاشتراكي العمالي، المقترح “اليميني المتطرف”، بأنه “شعبوي”، و”يبحث عن أعداء في كل مكان”. كما أدان الحزب الشعبي المحافظ، المقترح، من جانبه، واصفاً إياه بأنه “غير لائق”، وحث حزب “فوكس” على “التعامل مع القضية بمزيد من الجدية”.

جاء هذا، بعدما تقدم حزب “فوكس”، بـ”مقترح غير ملزم” إلى الكونغرس، وتمت مناقشته، والتصويت عليه، أمس الأربعاء، في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وهو الاقتراح الذي قدمته سابقًا، المجموعة البرلمانية للحزب نفسه، في الفصل التشريعي الأخير.

وفي الوثيقة التي تداولتها وسائل إعلام إسبانية، يدعي حزب “فوكس”، المعروف بعدائه نحو المملكة المغربية، أن “وجود الأراضي ذات السيادة الإسبانية في شمال إفريقيا، كان أحد القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية بين مدريد والرباط، حيث يطمح الأخير إلى ضم هذه الأراضي بما يتعارض مع القانون الدولي”، حسب تعبير المقترح.

ويذكّر الحزب اليميني المتطرف في مقترحه، بأن “السيادة الإسبانية على جميع الأراضي المذكورة، مدرجة في المادة 3 من معاهدة السلام والصداقة الموقعة في 26 أبريل 1860 بين إسبانيا والمغرب”. زاعما في هذا الصدد، أن “في ذلك الوقت، لم تبد الحكومة المغربية أي تحفظات رسمية”.

وأضاف أنهم “لم يفعلوا ذلك بمناسبة التوقيع على الإعلان الإسباني المغربي المشترك في 7 أبريل 1956، الذي اعترف باستقلال المغرب، والذي أشارت مادته الثانية صراحة إلى وحدة الأراضي المغربية التي تكفلها المعاهدات الدولية”.

غير أن “فوكس”، زعم إلى أن “المغرب يطمح إلى ضم الأراضي الإسبانية في شمال إفريقيا”. مشيراً إلى ما أسماه بـ”الموقف العدائي المغربي الواضح منذ تسعينيات القرن الماضي، من خلال استراتيجية ابتزاز المهاجرين”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *