كيف فككت الفرقة الجهوية عصابة “سمسرة التجهيزات الطبية” بمستشفى تازة؟

علمت “بلادنا24“، أن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، قد نقلت مساء أمس الخميس، المتشبه فيهم المتورطين في “فضيحة سمسرة التجهيزات الطبية داخل مستشفى تازة”، إلى مقر الفرقة بولاية أمن فاس، وذلك بعدما تم توقيفهم مساء أمس، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتازة، حول شبهات “فساد واختلالات مالية”.

مصادر خاصة، قالت في حديثها مع “بلادنا24“، إن من بين المشتبه فيهم الموقوفين، هناك مدير مستشفى تازة، رفقة مقتصد المستشفى، والممرض الرئيسي لمركز العمليات، والموظف المكلف بالممتلكات والمتلاشيات بالمستشفى ذاته، ورئيس حراس الأمن الخاص التابع لشركة تدبير الأمن داخل دهاليز المستشفى، فضلاً عن مالك لمركز تصفية الكلي، ومالكين لمصحة خاصة معروفة بالمدينة. وكشفت المصادر، أن لدى مدير المستشفى، حصة من ملكية هذه المؤسسة الصحية الخاصة.

وتوقعت مصادر “بلادنا24“، أن تحيل عناصر الفرقة الجهوية، صباح بعد غد الأحد، المشتبه فيهم المتورطين في الملف، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية فاس، والذي من المرتقب أن يحيلهم بدوره على غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، لتحديد أولى جلسات محاكمتهم بالمنسوب إليهم.

وفي التفاصيل، وكما ذكرت “بلادنا24” في مقال سابق، فقد تورط مدير مستشفى تازة (خ.ف)، رفقة آخرين، في تفويت تجهيزات ومعدات طبية، أغلبها أسرة تابعة للمركب الاستشفائي ابن باجة، على أساس كونها متلاشيات منتهية الصلاحية، وبطريقة تدليسية، عن طريق مزايدات وهمية متلاعب بها، إلى شركة خاصة، نقلتها هي الأخرى إلى كل من مركز تصفية الكلي، والمصحة الخاصة المعروفة بالمدينة، وهو ما استدعى العودة لوثائق تفويت هذه الصفقات، حيث تم الوقوف على سلسلة من الاختلالات المالية داخل هذه الصفقات، مما قاد في نهاية المطاف لتوقيف المشتبه فيهم، ووضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بهدف تعميق البحث معهم، والوقوف على التفاصيل الكاملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا امتداداته المحتملة وباقي المتورطين فيه.

كما انتقل محققو الفرقة الجهوية لمنازل بعض المشتبه فيهم داخل المدينة، إذ مكنت عمليات التفتيش المنجزة داخلها، من رصد وحجز عدد من التجهيزات الطبية التابعة للمستشفى العمومي، والتي لا زالت صالحة للاستخدام.

هذا، ويشار إلى أن “بلادنا24“، كانت سباقة لنشر خبر اعتقال مدير المستشفى المذكور رفقة المتورطين معه في الملف، حيث تم تعيينه على رأس المستشفى في شهر يوليوز من عام 2019. وشهد الأخير خلال عهدته، مجموعة من الاختلالات والاضطرابات التي أججت في عدة مناسبات احتجاجات كبيرة من طرف الشغيلة الصحية داخل المستشفى، إلى جانب المرتفقين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *