أميمة حدري لم تمضي سوى 3 أيام فقط، على المقترحات التي قدمتها وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لاحتواء أزمة طلبة الطب، حتى عاد مسلسل الإضراب والمقاطعة الشاملة للامتحانات من جديد، إذ قاطع طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، يومه الإثنين، امتحانات الدورة الأولى من الموسم الجامعي الحالي، احتجاجا على قرار تقليص سنوات التكوين من 7 إلى 6 سنوات.
في هذا الصدد، قال عماد حامي الدين رئيس مجلس طلبة الطب والصيدلة بطنجة إن “طلبة الطب يخوضون إضرابا مفتوحا في الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية، بكافة المستشفيات الجامعية بالمغرب لأكثر من شهرين، وكذا مقاطعة الامتحانات بكافة الكليات العمومية بالمغرب، وآخرها جامعة محمد الخامس بالرباط التي اختتمت اليوم المقاطعة بنسبة 100 بالمائة”.
وأكد حامي الدين في تصريح لـ”بلادنا24” أن “جل الطلبة يشتكون من الاكتظاظ الذي أصبحت تعرفه كليات الطب في المغرب، سواء خلال التكوين أو الدروس التطبيقية في المستشفيات”، مشددا على أن “الطلبة يعيشون وضعية كارثية، نظرا تقليص مدة التكوين والرفع من عدد الوافدين الجدد دون أي إجراءات مصاحبة لهذا القرار وتصور واضح بشأن مستقبلهم”.
وأوضح رئيس مجلس طلبة الطب والصيدلة في تصريحه أن “الملف المطلبي يتضمن مجموعة من النقاط والتي تصب كلها في سياق جودة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب”، لافتا إلى أن “قرار تقليص سنوات التكوين سيتسبب في ضياع أكثر من 600 ساعة من التداريب الاستشفائية”.
واستنكر ذات المتحدث في خضم حديثه، إقصاء الطلبة من جلسات الحوار، مؤكدا أن “أغلب الطلبة يعيشون حالة من القلق، متسائلين عن مصير سلك التخصص، مطالبين بإعادة هيكلة السلك الثالث، وإعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين، ورفع تعويضات المتدربين في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة”.
وشدد عماد حامي الدين في ختام تصريحه على أن “المقترحات التي قدمتها وزارتي الصحة والتعليم العالي لم تستجب إلى مطالبنا، مؤكدا على أنها مجرد مماطلة ومراوغة من الوزارتين”.
