بعد تحذير وزارة الصحة.. طبيب: الحصبة تقتل طفلا كل 4 دقائق في العالم

يعرف المغرب ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بمرض الحصبة، أو ’’بوحمرون’’، وذلك وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم أمس الاثنين، والتي أشارت إلى أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض، لا ينحصر بالمغرب فقط، بل يأتي ذلك في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم.

وفي هذا الشأن، قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن ’’تفشي حالات الحصبة مؤخرا، مرتبط بانخفاض التلقيح في المناطق المعنية’’. معتبرا أن هذا ’’المرض الفيروسي خطير، يؤدي إلى موت طفل كل 4 دقائق في العالم’’. وأشار إلى أنه ’’خلال سنة 2021، تسببت الحصبة في وفاة 128 ألف شخص في العالم’’.

وأشار حمضي، في تصريح صحفي، إلى أن ’’الحصبة مرض شديد العدوى، حيث أنه ينتقل عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، أو بشكل غير مباشر من خلال الأسطح الملوثة بالفيروس’’. وسجل أن ’’طفل واحد مصاب بهذا المرض الفيروسي يمكن أن يعدي 16 إلى 20 آخرين، كما يمكن للبالغ المصاب أن يصيب 9 من كل 10 مخالطين مقربين غير ملقحين’’.

وعن أعراض المرض، أوضح الطبيب، أن ’’الفيروس يصيب الجهاز التنفسي، ثم ينتشر في باقي أنحاء الجسم، مسببا الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال، إلى جانب طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم’’. مؤكدا على أن ’’له مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الموت، أو الإعاقات مدى الحياة، كما يمكنها أن تتسبب في مشاكل التنفس الشديدة، أو التهاب الدماغ، أو العمى، أو الجفاف، أو غيرها من المضاعفات الأخرى’’.

وبخصوص التلقيح، قال الطبب حمضي، إنه ’’يجب أخذ جرعة واحدة في عمر 9 أشهر، وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر’’. معتبرا أن ’’التطعيم آمن وفعال، وهو أفضل طريقة لتجنب عدوى الحصبة والمرض والأوبئة’’. كما شدد على أن ’’اللقاح يعمل على إنقاذ 5 أشخاص كل دقيقة حول العالم’’، وأنه ’’مابين سنتي 2000 و2021، تم إنقاذ حياة 56 مليون شخص من خلال التطعيم ضد الحصبة’’.

وقال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن ’’الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 سنة، والنساء الحوامل، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة، هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بخطر الحصبة’’. وعن طرق الوقاية من الحصبة أو ’’بوحمرون’’، شدد على أن ’’التلقيح أولا وثانيا وثالثا، ثم تدابير النظافة’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *