الجيش الإسباني ينشر مضادات لـ”الدرون” بالجزر المحتلة قبالة الشمال المغربي

غدت تخوفات السلطات الإسبانية، من تفكير المغرب في الإقدام على المطالبة باسترجاع الجزر المحتلة، المتواجدة قبالة السواحل المغربية، في شرق وشمال المملكة، أكثر وضوحا في السنوات الأخيرة من سابقاتها.

فبعد أن نبه باحثون إسبان إلى ضعف النفوذ الإسباني على هذه الجزر، نشر الجيش الإسباني، مؤخراً، أنظمة حديثة مضادة للطائرات بدون طيار فوق الجزر المحتلة.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الجيش نشر أنظمة دفاعية مضادة للطائرات بدون طيار، فوق الجزر المحتلة، وخصوصاً على تراب الجزر الجعفرية. موضحة أن “هذا التقدم التكنولوجي، يعد بمثابة إجراء استباقي لمواجهة التهديدات المحتملة من الطائرات بدون طيار، وتعزيز الأجهزة الأمنية في هذه المناطق الحيوية”.

ويبرز نشر هذه الأنظمة الجوية الحديثة، بحسب مراقبين ومختصين، تخوف الإسبان من “تهديدات محتملة” على الجزر المحتلة، وكذا مطالبة المغرب باسترجاعها، مبرزين في الصدد ذاته، أن “هذه الجزر، وبالرغم من كونها غير مأهولة بالسكان، إلا أنها تتمتع بأهمية استراتيجية، وكانت عرضة للنزاعات الإقليمية مع المغرب”.

وفضلاً عن نشر هذه الأنظمة الجوية المتطورة فوق الجزر المحتلة، كانت السفينة الحربية التابعة للبحرية الإسبانية، المعروفة بـ”فورور”، قد خصت في شهر غشت المنصرم، زيارات إلى مجموعة من هذه الجزر. وأشارت تقارير، أن السفينة المزودة بمجموعة واسعة من أجهزة وأنظمة الاستشعار، رست في كل من الجزر الجعفرية، قرب شاطئ رأس الماء في إقليم الناظور، وصخور النكور، وجزيرة قميرة قبالة، ساحل الحسيمة. مؤكدة أن قائدها، اجتمع خلال هذه الرحلة بقادة الجيش المكلفين بالحفاظ على “سيادة” هذه الصخور.

هذا، وكان باحثان إسبانيان، قد نبّها في تقرير صدر قبل عامين، إلى ضرورة إيلاء “اهتمام خاص” بالجزر الجعفرية، والنكور، وباقي الصخور المحتلة، قبالة السواحل المغربية، وضمان “السلامة والرفاهية للقاطنين بها”. وحذّرا من أن موقعها الجغرافي، يعزّز إمكانية مطالبة المغرب بها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *