أكبر مشروع في العالم.. نظرة على التعدين الضخم في غينيا

حصلت شركة “ريو تينتو” للتعدين لأول مرة على تصريح استكشاف منجم جبال سيماندو جنوب شرقي غينيا، وتتوقع الاستثمار بمبلغ يزيد عن 20 مليار دولار في استخراج خام الحديد وتطوير البنية التحتية للنقل في هذا البلد الغني بالموارد الطبيعية والمعدنية.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بأهمية هذا المشروع الاقتصادي الضخم، الذي يمثل التعاون بين شركة التعدين “ريو تينتو” والحكومة الغينية، بالإضافة إلى مشاركة عدة شركات صينية.

بعد نحو 3 عقود من التحديات والصعوبات، يتوقع أن ينطلق أكبر مشروع تعدين في العالم في غينيا، حيث يتضمن المشروع إنشاء منجمين للحديد وشبكة سكك حديدية بطول 600 كيلومتر، بالإضافة إلى ميناء بحري قريب من العاصمة كوناكري.

من المقرر أن يكون إنتاج المشروع الأول جاهزًا للسوق في عام 2025، حيث سيكون من المتوقع أن يصبح منجم جبال سيماندو أكبر منجم لخام الحديد في العالم، وهو المكون الرئيسي في صناعة الفولاذ.

وتحتوي المنطقة على أكبر مخزون غير مستغل لخام الحديد في العالم، بتقديرات تفوق ملياري طن. تخطط شركة “ريو تينتو”، التي ستستثمر حوالي 6.2 مليار دولار، لبناء منجم باسم “سيمفر” بالتعاون مع كونسورتيوم يضم شركة “شينالكو” الصينية.

من المتوقع أن يشمل المشروع أيضًا بناء منجم آخر بمسمى “وينينغ كونسورتيوم سيماندو”، بتمويل من مجموعة صينية أخرى بقيادة شركة “باوو” وشركة “وينينغ”، وذلك في إطار استراتيجية لتعزيز إنتاج الصلب الصديق للبيئة.

يتوقع أن يسهم هذا المشروع الضخم في فتح “عهد جديد” لقطاع التعدين في غينيا، ويسهم في تحقيق رؤية مستقبلية لتطوير اقتصاد أخضر، حيث يُعَد هيكل الشراكة الكبير لهذا المشروع نموذجًا لعصر جديد من التنمية المشتركة.

ويتوقع أن يصل الإنتاج السنوي إلى 60 مليون طن بحلول عام 2028، مما يشكل نسبة مهمة من إنتاج خام الحديد العالمي المنقول بحرًا. وعلى الرغم من تحديات قطاع الفولاذ، يتوقع المحللون توافر فوائض كبيرة في خام الحديد على المدى الطويل، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعارها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *