مدريد تستعد لتسليم مقاليد مراقبة المجال الجوي بالصحراء المغربية للرباط

كشفت صحيفة “Confidencial Digital” الإسبانية، أن مدريد تستعد لتسليم مقاليد مراقبة المجال الجوي بالصحراء المغربية للرباط.

وأضاف المصدر ذاته، أن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، قد أعطى الضوء الأخضر لتمرير إدارة ومراقبة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن هذا القرار “من شأنه أن يحقق انتعاشة اقتصادية، ويخول تحركات جوية مدنية وعسكرية سلسة”.

ونقلت “كونفيدونسيال ديجيتال”، عن مصادر دبلوماسية، أن سانشيز، وبعد لقائه بالملك محمد السادس، يوم الأربعاء الماضي، قد أعطى موافقته بسحب إدارة الأجواء في الصحراء المغربية من شركة “ENAIRE” الإسبانية، التي كانت تشرف عليها من جزر الكناري.

وحسب المصدر نفسه، فإن المجال الجوي في الأقاليم الجوية للمغرب، ظل يدار من طرف جزر الكناري، على النحو الذي أنشأته منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة.

غير أن هذه الإدارة، ستسند للرباط في الوقت القريب، انسجاما مع قرار اعتراف حكومة بيدرو سانشيز، بدعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.

هذا، ولا يعتبر التنازل عن إدارة المجال الجوي للصحراء، أمراً سهلاً بالنسبة للجانب الإسباني، خصوصاً وأن الأقاليم الجنوبية للمملكة، هي جزء من طريق متكرر لشركات الطيران التي تغطي الطرق بين قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهو ما يعني، أن حجما كبيرا من الرحلات الجوية السنوية التي تغطي تلك الطرق، ستنتقل إلى أيدي المغرب.

يشار إلى أنه على مدى عقود، سيطرت إسبانيا على هذا الشريط الصحراوي، من مركز التحكم الجوي في جزر الكناري، وهي تتقاضى رسوما عن كل رحلة تمر عبر تلك المنطقة، لتطلبها خدمات مراقبي الحركة الجوية، وهو منصوص عليه من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تتعامل مع مثل هذه القضايا.

كما يجب على كل طائرة تمر فوق هذه المنطقة من الصحراء الكبرى، أن تقدم تقريرا إلى مركز مراقبة الحركة الجوية الموجود في مطار غاندو بجزر الكناري، الذي تعمل فيه أيضاً القوات الجوية الإسبانية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *