أميمة حدري كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن الاقتصاد الوطني، فقد خلال سنة 2022، 24 ألف منصب شغل، نتيجة فقدان 174 ألف منصب شغل في الوسط القروي، مقابل إحداث 150 ألف منصب بالوسط الحضري، وذلك خلال تشخيصها لوضعية سوق الشغل بالمغرب خلال العام 2022.
وأوضحت المندوبية، ضمن تقريرها السنوي حول المؤشرات الاجتماعية، أن قطاع “الفلاحة والغابة والصيد”، تكبد فقدان 215 ألف منصب شغل، بينما ساهم قطاع “البناء والأشغال العمومية” في إحداث ألف منصب شغل، مقابل خلق “الصناعة”، بما فيها “الصناعة التقليدية”، 164 ألف منصب.
وبينت المعطيات ذاتها، أن معدل البطالة ارتفع في صفوف الشباب البالغين بين 15 و24 سنة، بنسبة 32.7 في المائة، وبين حاملي الشهادات بنسبة 25.8 في المائة، كما تظل البطالة مرتفعة في صفوف النساء بالمغرب بنسبة 17.2 في المائة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن معدل الشغل بالمغرب في سنة 2022، انخفض على المستوى الوطني بنسبة 39,1 في المائة أي ناقص 0,6 نقطة، وفي الوسط القروي بلغ معدل الشغل 46,5 في المائة، وارتفع بـ 0,2 نقطة بنسبة 35,3 في المائة في الوسط الحضري، كما لوحظ تسجيل هذا المعدل انخفاضا حسب النوع الاجتماعي بـ 0,3 نقطة في صفوف الرجال، وبنقطة في صفوف النساء.
وفي ما يخص الجهات النشطية، أوضحت بيانات المندوبية، أن ثلاث جهات بالمغرب تضم 44.3 في المائة من مجموع السكان النشطين، وتأتي جهة طنجة-تطوان-الحسمية في المرتبة الأولى، بنسبة 55,1 في المائة، تليها مراكش-آسفي بنسبة 45,0 في المائة، متبوعة أقاليم الجنوب بنسبة 44,5 في المائة.
في المقابل، سجلت أدنى معلات النشاط بجهة سوس ماسة بنسبة 38.3 في المائة، تليها جهة درعة تافيلالت بنسبة 41,0 في المائة، وجهتي فاس مكناس، وبني ملال خنيفرة بنسبة 42,2 في المائة.
المندوبية السامية للتخطيط ذكرت كذلك ضمن تقريرها، أن الأقاليم الجنوبية تصدرت قائمة مناطق أعلى معدلات البطالة، بنسبة 20,1 في المائة، ثم الجهة الشرقية في المرتبة الثانية بنسبة 17,4 في المائة، وجهة فاس مكناس بنسبة 13,5 في المائة، والدار البيضاء سطات 13,8 في المائة.
