“live Paint Mapping”.. تجربة فنية فريدة تختتم جولتها في “موكادور”

حط مجموعة من المبدعين الشباب، مغاربة وأجانب، الرحال، أوب أمس الخميس، في مدينة الصويرة، وهي المحطة الأخيرة التي اختتمت فيها تجربة ثقافية فريدة من نوعها، تحت اسم “live paint mapping”، وهي عبارة عن عرض مباشر على الهواء الطلق، يعتمد على ثلاث عناصر أساسية، وهي الرسم الجداري، ثم الإسقاط المعماري بالفيديو، مرفقان بأداء موسيقي، لإنشاء لوحات فنية ارتجالية بالتفاعل مع الجمهور الحاضر، تميز كل مدينة وتزيدها روحا جديدة، كما تضيف للجدران جمالية خاصة.

وفي هذا الصدد، كشف الفنان الشاب محمد تويرس، أحد فناني الشارع، ومتمرس في فن “الجرافيتي”، أو الرسم على الجدار، لـ“بلادنا24“، عن تفاصيل أكثر حول هذه المغامرة الفنية في نسختها الأولى بالمغرب، معبرا: “الحدث عبارة عن عرض مباشر أمام الجمهور، يعتمد على الصباغة وعرض بعض الأشكال بالفيديو، إلى جانب موسيقى “الدي دجي”، بالنسبة لهذا الأخير يمثله فنان يدعى عماري من مدينة الدار البيضاء، أنتج عدة أعمال فنية خاصة، وهناك الفنان جاك ديبون المكلف بالفيديو “مابينغ”، حيث يقتصر عمله على عرض مجموعة من الرسومات والأشكال، وأنا أتخصص بالصباغة”.

essouira live pain 2

مضيفا: “فكرة الحدث من توقيع فنان فرنسي يدعى جاك ديبون، الهدف منه هو خلق عرض مشترك ومنسجم بين مختلف الفنون، الذي يتميز بالارتجال والتفاعل مع الجمهور، والعمل يكون على لوحة أو جدار، وهذا الأخير يقوم بجولات فنية في مختلف دول العالم، مع فنانين من جنسيات مختلفة، ليصل إلى المغرب أول مرة، فالمحطة الأولى كانت مدينة مكناس، قضينا فيها ثلاثة أيام، تعرفنا فيها نحن الفنانين على بعضنا البعض، وفي اليوم الرابع قدمنا العرض، مرورا بمدينة قنيطرة، ثم مدينة الرباط، إلى جانب الجديدة، وصولا إلى مدينة الصويرة، التي تعتبر المحطة الأخيرة، وهي بمثابة حبة الكرز التي تضعها على قالب الحلوى، لأنها فعلا مدينة ساحرة، كما أن العروض بالتعاون مع المعهد الفرنسي الذي يشجع كل المشاريع التي لها علاقة بالفن والتكنولوجيا”.

essouira pain

كما تحدث الفنان محمد تويرس، عن رؤيته الفنية، مسترسلا: “اللوحات التي قدمتها لا تمثل أسلوبي، لأنني أحاول دائما التجديد وتقديم أفكار مختلفة ارتجالية، انطلاقا فقط من بعض الأفكار الأولية عن مميزات كل مدينة، انسجاما مع الموسيقى وبالتفاعل مع الجمهور، وفي إحدى التجارب بمدينة الجديدة تحديدا، شارك معي الحضور في رسم اللوحة، فكانت النتيجة غير متوقعة ولم أخطط لها”.

ليختتم الفنان الشاب، حديثه، معربا: “نحن نعيش في مجتمع، معظم الفئات فيه من عامة الشعب التي لا تهتم كثيرا بالأنشطة الثقافية، لذلك من خلال هذه التجربة، يصبح الشارع هو الرواق المفتوح في وجه العموم،حيث يمكن لكل شخص الاستمتاع بالفن، فالهدف هو تقريبه إلى المواطن العادي”، موجها حديثه إلى الأشخاص المهتمة والشغوفة بالرسم على الجدران أو “الغرافيتي”، مردفا: “أريد فقط أن أوضح أنه يمكن العيش بهذا الفن، لكن بالعمل المستمر، الاجتهاد والمثابرة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *