من يسعى إلى نسف “توافقات” الاستقلاليين ونشر غسيل القيادات؟

تمخضت عن المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الذي انعقد مؤخرا بمدينة بوزنيقة، للإعلان عن انطلاق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر، وهو ما مثل فيه الحزب صوت الاجماع على التوافق على الأمين العام الحالي، نزار بركة، مرشحا وحيدا، (تمخضت) مشاكل عدة، هزت البيت الداخلي للاستقلاليين.

فقد سجلت خرجات، تتطاول تارة على بيانات الحزب، وعلى قياداته تارة أخرى، كانت آخرها، التسريب الصوتي لنور الدين مضيان، وما حمله من اتهامات خطيرة لزميلته في الحزب، رفيعة المنصوري، نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وفتحت هذه الخرجات، الباب واسعا، أمام عدد من المتتبعين لأطوار مؤتمر حزب علال الفاسي، لطرح التساؤلات، حول، من يقف وراء “المؤامرة” كما يصفها الاستقلاليون؟. فيما تتجه، في هذا الصدد، إشارات كبرى إلى أشخاص لم يرقهم “التوافق”، بل لم تنجح توجيهاتهم لمحاولة نسف أشغال اللجنة التحضيرية، وخاصة بمحاولة الإجهاز على رئيس اللجنة التحضيرية المتوافق بشأنه، عبر بوابة اقتراح المرشح الثاني، الأمر الذي باء بالفشل، وهو ما نجمت عنه صفعة يوسف أبطوي لزميله البرلماني منصف الطوب.

ووفق ما كشفت عنه مصادر استقلالية لت”بلادنا24“، فإن هناك تكهنات بوجود أحد الغاضبين من التوافق، والذي ترجح العديد من الفعاليات الحزبية، أنه ينتمي للقيادة الاستقلالية شخص يستهدف مضيان، “يدعم من وراء الستار، مشوشين على التوافق، وخاصة في منطقة الشمال، بل وتلفيق بيان مزور لحزب الاستقلال، حول تجميد عضوية أعضائه”، الأمر الذي كذبه هذا الأخير، ببيان تكذيبي، مع احتفاظ الحزب بسلك جميع الطرق القانونية لمتابعة أصحاب هذا التزوير المعاقب عليه قانونا.

وأشارت المصادر، إلى أن “أحد القياديين المقربين من طيف الجنوب، غاضب من تدبير المرحلة، ويريد إسماع صوته للأمين العام، ولحمدي ولد الرشيد، الذي عبد الطريق لابنه محمد ولد الرشيد، لخلافته في التنظيم”.

وأمام هذا الوضع، تتسائل مصادر “بلادنا24“، “ماذا يريد هذا القيادي من الأمين العام، ومن حمدي ولد الرشيد؟ ولماذا يشوش على مضيان؟ هل يخاف على فقدان منصبه، أم أن الأمر يرتبط بقرب نهايته الحزبية والسياسية التي أصبح يجمع عليها العاد والباد بالنظر لسقطاته وعثراته المتكررة؟ فهل يعرف الاستقلاليون من يكون هذا القيادي الذي كثرث خرجاته ومواجهاته ضدا في إرادة الاستقلاليين والاستقلاليات الذي اختاروا التوافق؟”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *