لماذا لم تلجأ رفيعة المنصوري لمنظمة النساء الاستقلاليات لمؤازرتها؟

لا شك أن قضية رفيعة المنصوري، ونور الدين مضيان، باتت تشغل المشهد السياسي عموما، على غرار هياكل حزب الاستقلال، وانشغالهم بالملف، وهو ما سيؤثر من دون شك على مسار المؤتمر الثامن عشر للحزب، الذي يتجه بمرشح وحيد ويتعلق الأمر بنزار بركة الذي مازال يلتزم الصمت في موقف غير مفهوم.

إلا أن عددا من التساؤلات تُطرح بقوة حول التسريب الصوتي، ولاسيما بخصوص “براءة” بلاغ الفريق الاستقلالي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لاسيما أن محمد سعود، تجمعه علاقة متشنجة مع نور الدين مضيان وليست رهينة الآن وإنما كانت قبل سنوات، عندما قرر رئيس الفريق الاستقلالي “دعم صديقته” لنيابة رئاسة الجهة، وهو اتهام صادر عن المياردير سعود، لكن الغريب أن “صديقة مضيان” لم تكن سوى رفيعة المنصوري حليفة سعود حاليا وخصيمة ابن تارجيست.

وفي جانب آخر، تحدث الفريق الاستقلالي بجهة الشمال، عن المرأة المغربية، في إشارة منه إلى “ما تعرضت له رفيعة المنصوري” في التسريب الصوتي المنسوب لمضيان، لكن نائبة رئيس جهة الشمال لم تتجه لمنظمة‭ ‬المرأة‭ ‬الاستقلالية، لاسيما أن الأمر يتعلق بشرف المرأة عموما والفاعلة السياسية على وجه الخصوص والسيدة الاستقلالية بالأخص، ويتعين على الذراع النسائي للمرأة الاستقلالية الدخول على الخط مؤازرة البرلمانية السابقة، أو فتح تحقيق كأقل “درجات الإيمان”، فلماذا لم يحدث كل هذا؟.

وأيضا في ما يخص رفيعة المنصوري، فكان من الأجدر أن تراسل المنظمة النسائية لحزب الاستقلال، وستكون الأخيرة أمام نارين، إما الخروج علنا والترافع عن البرلمانية السابقة لحزب الاستقلال وإدانة فعل نور الدين مضيان، أو تجاهل المراسلة، وهو ما سيُحرج المنظمة النسائية وموقفها من كونية حقوق المرأة، والدفاع عن الأخيرة.

فما موقف خديجة الزومي من قضية “رفيعة المنصوري ونور الدين مضيان” إذن؟، وكيف للملف أن يأخد بُعدا وطنيا ومنظمة النساء الاستقلالية مازالت صامتة على غرار الأمين العام للحزب نزار بركة؟، هي أسئلة وأخرى تُطرح بقوة وبدون أجوبة من ثالث القوى السياسية في البلاد.

وإذا راسلت رفيعة المنصوري منظمة النساء الاستقلاليات، وطلبت منهن المؤازرة في ملفها، فهل ستسجيب المنظمة النسائية لموقف قيادية في حزبها؟، أم أنها ستعمل بالمنطق السياسي والابتعاد عن الصراعات الداخلية للحزب وهو ما يخدم طرف نور الدين مضيان؟، ولماذا لم تتجه البرلمانية السابقة رفيعة المنصوري للمنظمة بمنطق “الإحراج” ونشر المراسلة الموجهة لرئاسة المنظمة النسائية للصحافة، وسيكون أنذاك الذراع النسائي لـ”الميزان” أمام إحراج غير مسبوق؟.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *