بعد موريتانيا.. ليبيا ترفض “إطار تبون” المغاربي بدون وجود الرباط

يبدو أن العزلة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، التي يعيشها “قصر المرادية” بالجزائر، باتت تتعزز يوما بعد الآخر، وذلك في إطار استعمالها للمغرب، كورقة لإبعاد الأزمة عنها، في عدد من الجوانب، من بينها الأزمة التي تتخبط فيها داخليا، والتي دفعتها بالتعجيل في إجراء الانتخابات التي ستُفرز عبد المجيد تبون مجددا رئيسا للبلاد.

وفي الوقت الذي كان يسير فيه تبون لإطار مغاربي في غياب المغرب، بالرغم من تموقع الأخير، وجد هذا الطرح رفضا واسعا من قبل الدول في المنطقة، أبرزها موريتانيا، وليبيا، باعتبار دورهما المحوري في المنطقة المغاربية.

وفي ذات الصدد، أكد المجلس الرئاسي الليبي، التزامه الكامل بالاتحاد المغاربي، الذي يضم موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا، متجاهلاً مبادرة لتأسيس إطار مغاربي جديد بدون المغرب.

وفي بيان صحفي أصدره مكتب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ذكر أن الرئيس محمد المنفي، التقى بالمكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث قدم إحاطة شاملة حول آخر المستجدات السياسية، وأطلعه على نتائج زياراته الدولية ولقاءاته الدولية.

وأوضح البيان، أن المناقشات تناولت الأوضاع السياسية في المنطقة، ودور الاتحاد الإفريقي فيها، مؤكدًا على أهمية تفعيل دور اتحاد المغرب العربي، وهو ما يظهر تمسك ليبيا بالاتحاد المغاربي.

وقد أكد عدد من كبار المسؤولين الليبيين هذا الموقف، قبل إصدار البيان الجديد عن المكتب الرئاسي.

هذا الموقف الجديد ليبيا، يعمل على تقويض مبادرة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التي تهدف إلى إنشاء إطار مغاربي جديد بدون المغرب.

وفي 3 مارس الماضي، تم الإعلان في الجزائر العاصمة عن تأسيس تكتل جديد في المنطقة المغاربية، ليكون بديلاً عن اتحاد المغرب العربي.

وقد دافعت الرئاسة الجزائرية عن المبادرة، مؤكدة أنها تأتي لـ”سد الفراغ” الحالي في التعاون المغاربي، وأن الباب مفتوح للجميع.

وأكدت الرئاسة، أن الجزائر وليبيا وتونس اتفقت على عقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر، يبدأ الأول منها في تونس بعد شهر رمضان، بهدف تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *