قيادات “البيجيدي”: حكومة أخنوش فاقمت الهشاشة وبددت ثقة المواطن

كشف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي هو الذي يدفع إلى السنة البيضاء.

وأضاف الأزمي، خلال كلمة له خلال الندوة الصحفية التي خصصها حزب العدالة والتنمية، لعرض تقييم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن “وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار غير موجود نهائيا”، مضيفا “هذه الحكومة تسعى إلى تخريب المستشفى العمومي، فتصرفات الوزير تعبر عن عدم المسؤولية’’.

وأشار القيادي في حزب المصباح، إلى أن ’’هناك مشكلة احتجاجات طلبة الطب منذ 16 دجنبر 2023’’، متسائلا ’’أين الحكومة؟ أين الوزيرين؟’’.

فشل في تنزيل ورش الحماية

وبخصوص تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، اعتبر رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن حكومة عزيز أخنوش، ’’فشلت بالحرف في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية” .

وأضاف الأزمي، أنه ’’لا يعقل أن يخصص للأرملة في حكومة أخنوش مبلغ 500 درهم، في الوقت الذي كانت تحصل على 1050 درهما”، مضيفا” واش حنا زايدين فهاد لبلاد للقدام ولا راجعين لور؟”.

وأكد الوزير السابق، أنه ’’اليوم أصبح فقط من يستفيد من التغطية الصحية 10 ملايين مغربي، حيث أن النسبة كانت قبل ذلك تفوق 18 مليون مغربي يتوفر على راميد’’.

Idris Al Azmi

حكومة أخنوش فاقمت الهشاشة

وفي تصريح لـ’’بلادنا24’’، أكد إدريس الأزمي الإدريسي، أن ’’العنوان الأبرز في الجانب الاجتماعي الذي تطرقت له هذه الندوة، هو أن هذه الحكومة فاقمت الهشاشة، بحيث أنها جعلت 8 ملايين شخص في الهواء الطلق، لم تسجلهم في التضامن، وهم غير قادرين بالأساس على أداء الاشتراكات،  كما أن الحكومة رفعت من معدل البطالة إلى 13 في المائة’’.

وأضاف الأزمي، على أن “حكومة أخنوش أدت إلى تراجع الاستثمارات الخارجية، كما أنها تتبع سياسة الانتفاع والحزبية الضيقة’’، معتبرا أنه ’’حينما تكون رئيس الحكومة وتزاحم المستثمرين، هذا أمر غير مقبول’’، مضيفا ’’على رئيس الحكومة أن يبتعد على الصفقات، وإذا أراد الصفقات عليه ترك منصبه’’.

كما أكد القيادي في حزب “المصباح”، أنه ’’ندافع على الاقتصاد الوطني، وصفقات بلادنا، نريد المقاولات الوطنية أن تأخذ صفقة تحلية مياه الدار البيضاء، لكن ليس رئيس الحكومة’’.

وأضاف الأزمي، “دورنا هو أن نقول لرئيس الحكومة عليه الابتعاد عن الاقتصاد’’، مضيفا ’’لقد عمل على وضع ميثاق الاستثمار لكنه يفعله فقط للشركات الكبرى، وماذا عن المقاولات الصغرى والمتوسطة’’، موجها كلامه إلى رئيس الحكومة ’’واش غتاكل طرف دالخبز غير بوحدك خرج لعباد الله ياكلو طرف دالخبز معاك’’.

الحكومة بددت ثقة المواطن

من جانبه، أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، على أن هذه ’’الحكومة بددت ثقة المواطن في المؤسسات والعمل السياسي’’، مشيرا إلى أنه ’’اليوم نرى ثقة الأسر التي لم تصل إلى هدا المستوى مند سنة 2008، هذه الإضرابات والفئوية التي عادت من جديد تدل على عدم الثقة في الحكومة، التي فاقمت الهشاشة’’.

وقال بووانو في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’أخنوش الذي سبق أن قال بأنه سيخرج مليون أسرة من الفقر، قام بعكس ذلك’’، مضيفا ’’للأسف الشديد نتحدث اليوم عن الحد الأدنى للدعم المباشر بحيث أن الحد الأدنى المتمثل في مبلغ 500 درهم استفادت منه بعض الفئات والأسر، وبعد ذلك لم تعد تستفيد منه، مع وضع الحكومة مجموعة من التبريرات بشأن ذلك، من قبيل أن المؤشر مرتفع أو لا يمكنها تقديم المبلغ لأكثر من شخص داخل أسرة واحدة’’، معتبرا أنه ’’يجب أن تتوقف عن كل هذه الإشكالات، فالعمل الذي بدأ فيه، (رئيس الحكومة) عليه أن يكمله ولا يتراجع عنه، إلا إذا كان يريد احتجاج هذه الفئة أيضا’’.

Abdellah Bouanou

ارتفاع البطالة وتراجع الاستثمار

وفيما يتعلق بالتنمية، اعتبر رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أنه ’’يكفي أن البطالة ارتفعت من 9.8 في المائة الى 13 في المائة الأمر الذي لم يكن منذ سنة 2000، إلى جانب أن الاستثمار للأسف الشديد تراجع بشكل كبير، بالرغم من أنه لدينا التمويلات، مع ذلك لا نلاحظ لها أثر ونلاجظ فقط أن الاقتراضات ارتفعت كثيرا، فلا يعقل أن نقترض مبلغ 140 مليون درهم في سنتين، بالإضافة إلى تمويلات مبتكرة من قبيل 80 مليار، وهذا يدل على فشل الحكومة’’.

واعتبر بووانو، أن ’’انسحاب رئيس الحكومة من تسيير شركاته بعد وصوله لرئاسة الحكومة، أمر غير كافي فهو حريص عليها’’، معتبرا أن ’’شركات رئيس الحكومة هي التي تشارك في كبرى الصفقات وتفوز بها’’، متحدثا عن صفقة إنجاز أكبر محطة لتحلية المياه بالدار البيضاء والتي رست على شركات رئيس الحكومة، إلى جانب صفقات أخرى.

وأضاف رئيس المجموعة النيابية بمجلس النواب مستنكرا ’’هل يوجد تضارب للمصالح أكبر من هذا مع هاد رئيس الحكومة؟’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *