الهرموش فردوس وصف خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالخارج، ردات الفعل العربية على ما يجري في غزة، بـ”المتواضعة”، وأن “الأطفال والنساء والشيوخ من أهل غزة هم من يدفعون ثمنها، مطالبا المغرب بقطع العلاقات مع إسرائيل.
وقال مشعل إن التعاطف مع غزة، عن طريق التعبير عن الحزن والألم غير كافي، مردفا: “الآن واجب الانتصار والنصرة، أن تقفوا مع إخوانكم على أرض فلسطين وفي غزة بشكل خاص، نريد أفعالاً وليس عواطف، فكلنا نحمل الألم”.
وخاطب خالد مشعل، الأمة الإسلامية في كلمته “عن بُعد”، خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح بالرباط، قائلا: “إنه من واجب أمتنا أن تنصر غزة، كلا بطريقته، والحر تكفيه الإشارة.. إذا أردتم أن تنصروا غزة وفلسطين من موقع التأييد والإسناد.. فهذا غير كاف، بل الواجب أن تؤدوا مسؤوليتكم من موقع أنكم شركاء في المعركة”.
وأوضح السياسي الفلسطيني، أن السابع من أكتوبر الماضي كان موعدا لكشف إسرائيل على حقيقتها، مردفا: “أقول ذلك، خاصة للمطبعين، ولمن سوقوا ثقافة الهزيمة، حيث قدم الكيان نفسه بصورة كاذبة، كما كشفت المقاومة أن جيشهم يقهر، وأن من أراد أن يستقوي بالكيان الصهيوني، هو واهم”.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالخارج، في رسالة وجهها للعواصم العربية التي قامت بالتطبيع مع إسرائيل، معلقا: “كيف تقيمون علاقات مع قيادات دولة كاذبة؟ اليوم تعرفون الحقيقية أن هذا العدو الجبان لا يحميكم، بل يحتاج هو نفسه إلى من يحميه، وسوف يطعنكم في ظهركم”.
وناشد خالد مشعل، المغرب، لقطع العلاقات مع إسرائيل، وطرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، “لكي تطوى هذه الصفحة التي جاءت خارج السياق الطبيعي لدولة محترمة كالمغرب، وإلا كيف سيغير قادة أمريكا والغرب موقفهم إذا لم يروا أثرا حقيقيا؟ وإذا لم تحرك أوراق القوة في المصالح الاقتصادية والعلاقات السياسية، وورقة التطبيع؟”، مضيفا: “اليوم توجد أوراق قوة، إذا لم تستعمل فمتى سنستعملها؟”.
