كريمة بنيعيش: أحزاب إسبانية تستغل المغاربة في الانتخابات.. والأغلبية مندمجون ويتعاونون

أعربت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، الأربعاء، عن أسفها لـ”استغلال بعض الأحزاب السياسية الإسبانية لمواطنيها في العمليات الانتخابية”، وهو أمر اعتبرته “غير عادل”، لأن “الجالية المغربية مندمجة في البلاد”.

وفي مقابلة لها مع وكالة “إيفي” الإسبانية الحكومية للأنباء، قالت بنيعيش: “إننا في المغرب فخورون جداً بالمغاربة الذين يعيشون في إسبانيا”. وعلى الرغم من اعترافها بأنه “من الممكن أن تكون هناك مشاكل، بالطبع، عندما يكون لدينا أكثر من مليون شخص”، إلا أنها أكدت على أن تلك المشاكل “ليس لها دين ولا لون، فهي تعتمد على الشعب”.

ولهذا السبب، أعربت الدبلوماسية المغربية، عن أسفها لـ”استغلال الجالية المغربية في بعض الأحيان، عندما تكون هناك انتخابات، وذلك لتعزيز صورة غير عادلة”. مشددة على أنهم “مندمجون، ويعملون، ويتعاونون”.

وفي اعتقاد بنيعيش، فإنه “في الحملات الانتخابية، هناك العديد من وسائل الإعلام، وبعض الأحزاب السياسية الإسبانية، التي يمكن أن تلحق الضرر بالجالية المغربية المقيمة في البلاد، من خلال إعطاء رسالة سلبية حول الهجرة”. مبرزة أنه “يمكن دائما أن يكون لديك منظور مختلف حول هذا الأمر، ويمكن أن يكون إيجابياً”.

ودون أن تذكر أمثلة محددة، أشارت كريمة بنيعيش، ضمن حديثها لـ”إيفي”، إلى أن “هناك كلاماً سلبياً، كما أن المغرب يُستخدم بشكل متكرر عندما تكون هناك انتخابات”. مبرزة أن “هناك العديد من الأمور الإيجابية، من بينها الاندماج الكامل في إسبانيا للأشخاص الذين هاجروا، باستثناء جزء صغير جدًا”. مشيرة إلى أن “المغرب معروف بالهجرة غير النظامية، والتي لا تتوافق مع الواقع”.

وعن مشاركتها في احتفالية بمؤسسة “الثقافات الثلاث” بإشبيلية، أوضحت السفيرة، أن هذا “كان بمثابة جزء من الأنشطة الرامية إلى تعزيز التفاهم والمعرفة بين مختلف الشعوب والأديان المختلفة، والعمل ضد الصور النمطية”.

وتطرقت كريمة بنيعيش إلى العلاقات بين إسبانيا والمغرب، التي عرفتها بأنها “علاقات بلدين جارين وصديقين، لهما تاريخ مشترك استثنائي، وموقع جغرافي مثالي واستثنائي”.

وأكدت السفيرة المغربية، التي هنأت نفسها على “العلاقات الممتازة التي تسود بين البلدين”، أنه “بفضل موقعنا وتاريخنا وروابطنا الإنسانية والاقتصادية، فإننا مقدرون أن نتقدم جنبا إلى جنب في كل الأوقات”. مشيرة إلى أن “بيانات مثل تلك التي تشير إلى أن المغرب لديه أكبر جالية أجنبية في إسبانيا”، مع “الأغلبية المندمجة بشكل جيد، الذين يعملون، يساهمون في تنمية البلاد وفي الضمان الاجتماعي”.

وأضافت أن “الرسالة هي مواصلة العمل معا من أجل السلام والازدهار لكلا البلدين، المغرب وإسبانيا، وقبل كل شيء، تعزيز السلام والازدهار في منطقتنا، في البحر الأبيض المتوسط، وأيضا في منطقة المحيط الأطلسي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *