قمر خائف الله انطلقت صباح اليوم الجمعة، الجلسة الثانية من محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين، خلال عدوانها على قطاع غزة.
واتهمت جنوب إفريقيا في شكايتها المكونة من 84 صفحة، التي تقدمت بها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، إسرائيل، بارتكاب أعمال إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة. وطالبتها بتعليق عاجل لهجومها الجوي والبري على القطاع المحاصر، الذي انطلق منذ السابع من أكتوبر الماضي. ولاقت هذه الدعوى دعما وتأييدا عربيا ودوليا.
وردا على هذ الاتهامات، قال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية، في افتتاح اليوم الثاني من جلسات الاستماع، إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، هي عمل من أعمال الدفاع عن النفس ضد حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى”. مدعيا أن “جنوب إفريقيا قدمت خلال الجلسة الأولى، قصة مشوهة بشكل صارخ، عندما اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة”.
وعرفت أطوار هذ المحاكمة في حق إسرائيل، التي بدأت أمس الخميس، مشاركة القاضي المغربي محمد بنونة، للنظر في هذه الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا، إلى جانب 14 قاضياً آخر من بلدان مختلفة.
ويعد محمد بنونة، ابن مدينة مراكش، حيث رأى بها النور عام 1943. ودرس الفقه والعلوم السياسية في جامعة نانسي وجامعة باريس، حتى حاز على درجة الدكتوراة في القانون الدولي، قبل أن يعمل أستاذا في جامعة محمد الخامس، وممثلاً دائماً للمغرب في الأمم المتحدة في الفترة من 1998 إلى 2001، ثم قاضياً في المحكمة الجنائية الدولية، قبل أن يلتحق بمحكمة العدل الدولية عام 2006، ويصبح من قضاتها البارزين.
