الجزائر “تحشر” اسم المغرب في واقعة طرد الصحفي فريد عليلات

تصر الجزائر على “حشر” اسم المغرب في مختلف مشاكلها الداخلية، ولو كلفها الأمر التخلي عن أبنائها، وهو ما تجلى من خلال منعها الصحافي الجزائري فريد عليلات، العامل بالمجلة الفرنسية “جون أفريك”، من دخول بلاده، وإعادته إلى باريس، بعد استجواب دام لأزيد من 11 ساعة في المطار حول مقالاته والخط التحريري للمجلة التي يعتبرها النظام الجزائري “معادية لمصالحه وتخدم أجندات مغربية”.

وفي هذا الصدد، خرجت الجزائر عن صمتها، وبررت فعلتها هذه، بـ’’المواقف غير الودية’’ التي تتخذها المجلة تجاه الجزائر، وذلك حسب تصريحات لوزير الاتصال الجزائري محمد لعقاب.

لعقاب قال يوم أمس الخميس، أن ’’الصحفي الجزائري، عليلات مرحب به داخل الأراضي الجزائرية كجزائري، أما أن يقوم بأعمال صحفية لوسيلته الإعلامية التي اختارت أن تتخذ مواقف غير ودية تجاه الجزائر، فهو غير مسموح له بالدخول”.

وأضاف الوزير الجزائري أن “القضية لا تتعلق به كمواطن جزائري، بل تتعلق بمجلة “جون أفريك” الفرنسية، التي يشتغل فيها، والتي اتخذت مواقف تحريرية غير ودية من الجزائر، فتارة تنشر أخبارا غير صحيحة، وتارة أخرى مبالغا فيها، ولا تتحدث أبدا عما هو إيجابي فيها’’.

يذكر أن الصحفي فريد عليلات، كان قد أوضح في منشور له على صفحته على منصة “فايسبوك”، مساء الأحد الماضي، أنه ’’ظل محتجزا لمدة 11 ساعة بمقر الشرطة بمطار الجزائر العاصمة قبل إعادته إلى فرنسا’’.

وأكد الصحفي أن ’’الشرطة الجزائرية استجوبته، بشكل خاص، حول مقالاته والخط التحريري للمجلة والهدف من رحلته والمعارضين الجزائريين في الخارج، كما قامت بتفتيش هاتفه وجهاز الكمبيوتر الخاص به’’.

يشار إلى أن فريد عليلات، يقيم منذ سنة 2004، في فرنسا، ولديه تصريح إقامة، كما أنه كان يزور بلاده الأم الجزائر، بشكل منتظم من فترة لأخرى.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *