جميلة الهوني: حقوق المرأة لازالت مهضومة.. وأتمنى من مدونة الأسرة أن تنصف الأم (حوار)

مع حلول اليوم العالمي للمرأة، الموافق لـ8 مارس من كل عام، يتجدد النقاش حول وضعية النساء داخل المجتمع، وترتفع الدعوات لمراجعة مدونة الأسرة، وإجراء تغييرات على عدد من مقتضياتها، بشكل يضمن المساواة بين الرجل والمرأة، ويقضي على جميع أنواع التمييز التي عانت، وما زالت، تعاني منها، إلى الآن.

الفنانة جميلة الهوني، وعلى غرار آلاف الأمهات المغربيات، وجدت صعوبة كبيرة فيما يتعلق بحق وصايتها على طفلها البالغ من العمر 13 سنة تقريبا، إذ تحول الخلاف بينها وبين طليقها، الفنان أمين الناجي، إلى قضية رأي عام، مخلفة العديد من التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي، والجمعيات النسائية، المطالبة بضرورة تسريع مراجعة شاملة لمدونة الأسرة، وإنصاف الأم المطلقة داخل المجتمع.

وفي اليوم العالمي للمرأة، أجرت “بلادنا24” حوارا مع بطلة “وجع التراب”، الفنانة جميلة الهوني، كونها واحدة من الأمهات اللائي طالبن، ومازالن تطالبن بتحسين وضعية المرأة المغربية داخل المجتمع بشكل عام، والأم بشكل خاص.

بداية.. ما رأيك في الوضعية الحالية التي تعيشها المرأة داخل المجتمع؟

في الحقيقة، أرى أن حقوق المرأة في المغرب، ما زالت مهضومة، بالرغم من أن البلاد تحاول سلك مسار ناجح وإيجابي في هذا الشق، ما من شأنه أن يطور من وضعية المرأة داخل المجتمع.

قمت برفع دعوة قضائية ضد طليقك فيما يتعلق بالوصاية على ابنك، والتي تابعها الرأي العام باهتمام كبير. ما تعليقك على قرار المحكمة؟

قضيتي لا تختلف كثيرا عن قضايا عشرات الأمهات المغربيات، فإلى جانب كوني فنانة، فأنا مواطنة مغربية، تطبق عليا القوانين، مثل جميع الأمهات. تابعت قضيتي فيما يتعلق بالوصاية على طفلي، لكن للأسف، القانون لم ينصفني في هذا الاتجاه.

يمكن لقضيتي أن تأخذ مسارا آخر، لكن، إلا في حالة كان هناك تغيير حقيقي على مستوى مدونة الأسرة، الذي أنتظره بكل ترقب.

طالبت منذ شهور بضرورة تغيير بعض القوانين في مدونة الأسرة في أقرب وقت ممكن، لتوفير الاستقرار ونفسية متوازنة للأطفال. كيف لهذه المشاكل أن تأثر على الأم المطلقة وطفلها؟

انعدام المساواة بين المرأة والرجل، خصوصا فيما يتعلق بالوصاية على الأبناء، لا يأثر على المسار الحقوقي للمرأة فقط، وإنما يأثر على الصحة النفسية للأطفال بدرجة أولى، وعلى الأم الحاضنة بدرجة ثانية، لأن الأم المطلقة تأخذ حضانة أطفالها، لكن لا يمكنها القيام بأي إجراءات إدارية تخصهم.

انخرطت في حملة “في انتظار تعديل مدونة الأسرة” التي أطلقتها جمعية مختصة في الدفاع عن قضايا وحقوق النساء المغربيات. حدثينا عن هذه التجربة؟

انخراطي في جمعية “كيف ماما كيف بابا” كان قبل سنتين، نقوم بجهود كبير داخل الجمعية، لتفعيل القانون الجديد لمدونة الأسرة، فيه للآباء والأمهات، الحقوق والواجبات نفسها لاحتضان أطفالهم بالتساوي. وأتمنى كأي أم حاضنة أن يحظى طفلي بفرصته، لكي أقوم بجميع المسائل الإدارية المتعلقة به مستقبلا.

ما هي انتظاراتك من مدونة الأسرة بعد التعديل؟

أتمنى أن تعطي مدونة الأسرة بعد التعديل، الولاية، إلى الأم الحاضنة، لتخول لها صلاحية اتخاد القرار، فيما يتعلق بمستقبل أبنائها، سواء كان على المستوى التعليمي، أو أي شيئ آخر يصب في مصلحة الأبناء.

في يومها العالمي، ما هي رسالتك للمرأة المغربية، عامة والأم خاصة؟

النساء المغربيات يعرفن بالقوة والحكمة والصبر والمثابرة، ما يخول لهن الاشتغال في جميع المجالات، بدون استثناء، ويجب عليهن استغلال هذه المميزات للدفاع عن حقوقهن، وحقوق أبنائهن.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *