مؤتمر حزب الاستقلال يعيد قضية “كازينو السعدي” للواجهة

أعاد المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال، الذي انعقد الأحد الماضي، والذي شهد فوضى ومشاحنات، بين النعم ميارة مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب، للمؤتمر الإقليمي بمراكش، وعدد من المناضلين، (أعاد) إلى الواجهة، قضية “كازينو السعدي” الشهيرة، التي يتابع فيها عبد اللطيف أبدوح القيادي بحزب الاستقلال، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، بعد أن قررت محكمة الاستئناف بمراكش، تأكيد الحكم الابتدائي الصادر في حقه بالسجن 5 سنوات نافذة، في قضية أثارت ولا زالت تثير الكثير من الجدل، بالمدينة الحمراء.

وتسبب حضور عبد اللطيف أبدوح، رفقة النعم ميارة للمؤتمر الإقليمي للحزب بمراكش، دون التوفر على صفة الحضور، وإصرار ميارة على تواجده بالمنصة، في احتقان كبير بين ميارة وعدد من المؤتمرين، الرافضين لتواجد متابع في قضية فساد بمنصة المؤتمر، الواقعة التي لم يتفاعل معها النعم ميارة، وساهمت في تأجيج الأوضاع، وعدم انعقاد المؤتمر.

وعبر عدد من مناضلي حزب “الميزان” بمراكش، عن “استنكارهم استمرار أبدوح كمنسق جهوي للحزب، رغم إدانته ابتدائيا واستئنافيا، رفقة عدد من السياسيين القدماء والحاليين بمدينة مراكش، الحكم الذي ينتظر أخر مراحل التقاضي بمحكمة النقض”.

في ذات السياق، استغربت مصادر “بلادنا24“، التأخير الذي يرافق إصدار حكم نهائي، في قضية “كازينو السعدي”، والتي عمرت بمحكمة النقض لأزيد من 3 سنوات، في سابقة من نوعها في قضايا الفساد السياسي، الواقعة التي تستدعي تدخلا من لدن الجهات القضائية المسؤولة، للإنهاء مع هذا التأخير، الذي بات محط تساؤل الشارع المراكشي، وفق تعبير ذات المصادر.

تجدر الإشارة، إلى أن تفاصيل قضية كازينو السعدي بمراكش، تعود لفترة ترأس عبد اللطيف أبدوح، لبلدية المنارة سنة 2001، حيث قرر تفويت الأرض التي أقيم عليها “كازينو السعدي”، لأصحابه بثمن حدده في 600 درهم للمتر مربع، في الوقت الذي كان ثمن المتر المربع بالمنطقة، يتجاوز مبلغ 15 ألف درهم.

واندلعت الشرارة الأولى للملف، عندما تم تسريب شريط صوتي، من طرف أحد المستشارين الجماعيين، ينقل خلاله تفاصيل كواليس عملية التفويت، والحديث الذي دار بين الرئيس وعدد من الأطراف، حول كيفية استفادة الجميع من هذا الريع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *