اليوم الدولي للمهاجرين.. مغاربة العالم بين الأمل والألم

يحتفل المجتمع الدولي في 18 دجنبر من كل سنة، باليوم الدولي للمهاجرين، وذلك بناء على اتفاقية الأمم المتحدة، المتعلقة بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم في العالم.

ويأتي 18 دجنبر، ليسلط الضوء على فئة تساهم بشكل كبير، وبنسبة مهمة في تقدم النمو الاقتصادي، سواء بالنسبة للبلدان التي يتواجدون فيها، أو لبلدهم الأم.

هي مناسبة إذن لتسليط الضوء على المساهمات الإيجابية، التي يقدمها المهاجرون للمجتمعات، والوقوف على التحديات والمشاكل التي يوجهونها.

التجربة في قطر صعبة

’’أشعر بالألم حينما أتذكر أنني تركت أمي العجوز، لوحدها في المغرب’’، هكذا عبر أمين، مهاجر مغربي بدولة قطر عن الهجرة، في حديث لـ’’بلادنا24’’، حيث قال “إيجابيات الهجرة عديدة، فهي تساعد بشكل كبير على تحسين الوضعية الاقتصادية للفرد، من خلال إيجاد فرص عمل أفضل، كما تمنح الأفراد فرص الاطلاع على ثقافات بلدان جديدة، وتعلم لغات جديدة أيضا، مع المساهمة في توسيع وتكوين دائرة العلاقات الإنسانة، كما تمكن الهجرة الأفراد من الحصول على جنسية بلد جديد في الدول التي تمنح الجنسية”، مشيرا أن “الحياة في قطر تختلف كثيرا عن نظيرتها في المغرب عامة، وفي مدينة فاس بالخصوص فأسعار المواد الغدائية والمأكولات هنا جد مرتفعة، لكن مقارنة بالراتب فهي عادية’’.

ويضيف أمين أنه مثلما للهجرة إيجابيات، لها سلبيات عديدة، من بينها “الاشتياق للوطن وللمأكولات المغربية، إضافة إلى المعاناة التي يعانيها أي مهاجر جديد في بلد الإقامة، والمتمثلة بصعوبة التواصل’’، مؤكدا أنه “رغم أن قطر دولة عربية، إلا أنه وجد صعوبة كبيرة في فهم اللهجة الخليجية، غير أن اللغة الانجليزية كانت الوسيلة الوحيدة والفعالة للتواصل مع الأشخاص، خاصة أن الدولة تعرف تواجد العديد من المهاجرين من مختلف الجنسيات، الأمر الذي يساعد في تجاوز مشكلة التواصل”، مشيرا إلى أنه من بين سلبيات الهجرة بقطر عدم الحصول على الجنسية، مردفا ’’دوز هنا مئة عام وماتاخدش الجنسية”.

لا فرق بين المهاجرين والكنديين

بدورها، تقول إحسان التي ترعرعت بين أزقة العاصمة الرباط، ’’الهجرة هي جرعة من الأمل’’، مضيفة أن ’’الحياة في كندا تختلف عن نظيرتها في المغرب، ورغم ذلك يتم معاملتنا مثل المواطنين الكنديين أو أكثر، كما أننا نتمتع بجميع الحقوق’’، مضيفة أنه “من الضروري في أي بلد أن تجد صعوبة التأقلم في البداية، خاصة حينما تكون إنسانا عربيا لك تقاليد وعادات تمارسها وتعيشها بشكل يومي، وتنتقل إلى بلد له عاداته وتقاليده، تصبح مضطرا للعيش على نهجهم ومنوالهم مع مرور السنوات، إذ لم تكن متشبثا بهويتك حتما ستفقدها’’.

مشيرة أنه من بين سلبيات الهجرة بصفة عامة، ’’ترك العائلة خلفك والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية”، مؤكدة أن المهاجر يعيش ضغوطا كبيرة، ’’فكونك وحيد ببلد غريب ملزم بالعمل وليس من حقك التوقف عن ذلك نهائيا”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *