أميمة حدري في يوم القدس العالمي، عادت أصوات المغاربة الغاضبة من العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، من جديد، لمطالبة المغرب بتجميد علاقاته الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل، تنديدا بالعدوان الذي أسفر عن استشهاد آلاف الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، من المدنيين، وعشرات الآلاف من المصابين، وذلك في وقفة نظمت أمام مبنى البرلمان بالرباط، زوال اليوم.
واعتبرت فئة عريضة من النشطاء، أن قطع المملكة علاقاتها مع إسرائيل، سيجعل منها نموذجا يحتذى به لدى باقي دول العالم. وهذا القرار، سيمهد الطريق أمام هذه الدول، لاتخاذ قرار مماثل. مؤكدين على أن الاحتلال لم يتعرض للضغط الكافي، من أجل وقف حربه الممتية على شعب غزة.
ويأتي تجديد الدعوة لإنهاء التطبيع، ووقف الحرب على غزة، في ظل الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها مختلف المدن، اليوم الجمعة، وذلك تحت شعار “نصف عام من الإبادة.. نصف عام من الخذلان.. كفى”.
وعرفت هذه الوقفات، التي تم تنظيمها أمام المساجد، بعد زوال اليوم الجمعة، حضور الأعلام، والرموز الفلسطينية، واللافتات التي تدين العدوان الإسرائيلي من جهة، وترفض التطبيع مع إسرائيل، والصمت الدولي، والتخاذل العربي، من جهة أخرى.
من جهة أخرى، شدد النشطاء، على أن التطبيع مع إسرائيل، “ساهم بشكل أو آخر، في الحرب المستمرة التي تحصد أرواح الفلسطنيين، وكذا الجرائم الإنسانية، والمجازر ضد الغزيين”.
يذكر أنه سبق وأن أطلق نشطاء مغاربة، حملة على منصة “آفاز” الدولية، للدعوة إلى قطع الرباط علاقاتها بتل أبيب. معبرين عن رفضهم لاستمرار التطبيع مع دولة تمارس كافة أشكال الفصل العنصري، وتعمل على قتل وتهجير وسرقة أراضي الفلسطينيين، على حد وصفهم.
