قمر خائف الله قررت الحكومة الهولندية، إبقاء عدد من النازحين من الحرب الروسية الأوكرانية داخل أراضيها، بعد انتهاء مدة استفادتهم من حق الحماية الدولية المؤقتة التي استفادوا منها منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، دون تحديد تاريخ ترحيلهم مستقبلا.
وبحسب ما جاء في وسائل الإعلام، فإن أغلب النازحين هم طلبة كليات الطب والصيدلة الأوكرانية من بينهم مغاربة، الذين اختاروا اللجوء إلى أحد بلدان الاتحاد الأوروبي جراء الحرب المتواصلة بين كييف وموسكو، حيث يمثل الطلبة المغاربة ثاني أكبر جالية أجنبية تدرس في الجامعات الأوكرانية، بتعداد يقارب 10 آلاف طالب وطالبة.
ويأتي هذا القرار، وفق المصادر، بعدما أخذ مجلس الدولة الهولندي بعين الاعتبار الطعون المقدمة من طرف المعنيين بالترحيل ومعالجة طلبات الحماية الدولية الخاصة بهم، فضلا عن انتظار قرارات محكمة العدل الأوروبية في هذا الشأن.
هذا، ويطالب المعنيون بالترحيل، الذين يناهز عددهم 2000 طالب من مختلف الجنسيات، من محكمة العدل الأوروبية بالحصول على الحماية نفسها التي يتمتع بها الأوكرانيون، حيث أنه في حال عدم التجاوب مع مطلبهم فسينتهي بهم الأمر في شوارع هولندا، ثم الطرد إلى بلدانهم بدعوة الإقامة غير الشرعية في البلد الأوروبي.
وكان قد أعطى أعلى قاض في هولندا مهلة 28 يوما لمغادرة النازحين الأراضي المنخفضة، بداية من تاريخ 4 مارس 2024، وينطبق هذا الحكم على الأشخاص الذين لديهم تصريح إقامة مؤقت في اوكرانيا.
وتستقبل الجامعات الأوكرانية بشكل سنوي ما يقارب 500 طالب جديد بمدرجاتها، حيث يأتي الطلبة المغاربة ثاني أكبر جالية أجنبية تدرس في الجامعات الأوكرانية، بعدهم الجزائريون تم يحل الطلبة التونسيون في المركز الثالث، ومع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، انقلبت حياة الطلاب الأجانب رأساً على عقب، بعد توقف قسرياً مسارهم الدراسي.
وطوال السنوات الأخيرة كانت أوكرانيا قبلة دراسية مهمة للطلبة المغاربة الذين يقبلون فيها على تخصصات أبرزها الطب والهندسة المعمارية، نظراً لانخفاض تكاليف المعيشة في أوكرانيا مقارنة بدول أوروبية أخرى.
