شبان يغامرون بحياتهم للعبور إلى سبتة المحتلة في ظل “سوء الأحوال الجوية”

“ليلة بيضاء” عاشها كل من محيط وساحل مدينة سبتة المحتلة، وساحل بليونش، بعدما حاول عشرات المهاجرين المغاربة، وأغلبهم قاصرون، العبور إلى الثغر المحتل، مستغلين ظرفية سوء الأحوال الجوية التي توفر لهم، حسب اعتقادهم، الغطاء المثالي للوصول؛ لكن قوات الأمن المغربية في الأخير، بإجهاض جميع محاولاتهم.

وحتى قبل اجتماع هؤلاء “الحراكة”، الذين قدموا من مناطق مختلفة متاخمة لمدينة سبتة المحتلة، عززت كل من السلطات المغربية، ونظيرتها الإسبانية، وجودها بالعديد من أفراد الشرطة، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، والحرس المدني، تحسباً لمحاولات دخول متزامنة إلى الثغر، تزامناً مع سوء الأحوال الجوية، التي تجعل من العبور سباحة، محاولة حياة أو موت.

وأظهرت مقاطع فيديو مرئية، تداولتها وسائل إعلام، وصفحات رقمية إسبانية، عدداً كبيرا من المرشحين للهجرة غير النظامية، من بينهم قاصرون، يرتدون عوامات، ولباس غطس، وهم مستلقون على رمال شاطئ بليونش، قبل أن تظهر القوات العمومية، برفقة كلاب مدربة، محاولين إجلاء المهاجرين المحتملين من الشواطئ، وطردهم من المنطقة.

وذكرت مصادر لـ”بلادنا24“، أن “السلطات تعيش على حالة استنفار منذ أيام، استمرت فيها محاولات العبور سباحة إلى الثغر المحتل حتى صباح اليوم السبت”. مبرزة أن “ذلك عائد بشكل أساسي إلى عامل سوء المناخ والأحوال الجوية، التي تجعل من العواصف، بمثابة التمويه المثالي المرشحين للهجرة غير النظامية، لكنها قد تكون أيضًا قبرًا لهم”.

يذكر أن مجموعة مكونة من ستة مهاجرين، خمسة منهم قاصرون، تمكنوا من العبور إلى مدينة سبتة المحتلة، سباحةً، أمس الجمعة، فيما اعترضت البحرية الملكية، ستة آخرين، على الأقل، بعدما حاولوا الوصول إلى المدينة السليبة، بنفس الطريقة.

ووفقاً لإفادة وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، نقلاً عن مصادر في الشرطة والصحة الإسبانيتين، فقد دخل المهاجرون، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، سباحةً، على مستوى حاجز الأمواج الشمالي لشاطئ بنزو، على الرغم من الظروف الجوية السيئة، وهو الوضع الذي يستغله المهاجرون، عادة، لاعتقادهم أن المراقبة ستكون أقل من الوضع العادي.

ووفقاً لـ”إيفي”، فإن سوء التوقعات الجوية للأيام المقبلة، يجعل القوات الأمنية المتواجدة بمدينة سبتة المحتلة، في حالة تأهب، تحسبا لاحتمال محاولات الدخول مجددا، كما هو معتاد في هذه الأيام.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *