نظم التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، الذي يظم 8 نقابات، اليوم الخميس، أمام مقر البرلمان بالرباط، وقفة احتجاجية، احتجاجا على ’’عدم التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاقات والمحاضر الموقعة مع كل النقابات في شقها المادي والمعنوي والقانوني’’.

وردد المتظاهرون، الذين حجوا إلى العاصمة، من مختلف مدن المملكة، مجموعة من الشعارات، من قبيل ’’الحكومة الزغبية أزمتي الوضعية’’، و’’ناضل ضد الحكرة ضد الفساد’’، وأخرى تهاجم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.

وسجلت الوقفة الوطنية، التي حج إليها مئات الممرضين وتقنيي الصحة من كل الأقاليم، أن ملفهم المطلبي، “عمّر فوق طاولة رئيس الحكومة، وأخذ وقتا وحيزا زمنيا كبيرا’’.

الحكومة مطالبة بتنزيل الاتفاق

وفي هذا السياق، قال مصطفى جعى، الكاتب العام للنقابة المستقلة للممرضين، إن الوقفة “تأتي في سياق أن النقابات أخذت مسارا طويلا في الحوار، حيث وصلنا لاتفاق في 29 دجنبر 2023 مع الحكومة، يرمي إلى الزيادة العامة في الأجور، وأيضا متعلق بالشق القانوني، الذي يتمثل في حماية مهنيي الصحة في المنظومة الجديدة’’.

وأضاف جعى، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’هذه الوقفة، تأتي أيضا، بعد إضرابات عديدة في قطاع الصحة، رغم أنها تتقاطع مع حقوق المرضى’’. مردفا: ’’نحن نمارس حقنا المشروع في النضال، ونحمل المسؤولية الكاملة للحكومة بخصوص  هذا الاحتقان’’.

وأكد الكاتب العام للنقابة المستقلة للممرضين، على أن ’’الحكومة وقعت معنا الاتفاق، وهي مطالبة الآن بتنزيله، من أجل نزع فتيل الاحتقان، وتحفيز الموارد البشرية، باعتبارها المفتاح الأساسي لإصلاح المنظومة الصحية’’.

واعتبر المتحدث ذاته، أنه ’’كتنسيق نقابي، بالنسبة لنا، هذه خطوة ناجحة، لأن الحضور كان مكثف، ومن جميع ربوع المملكة’’. مشيرا إلى أن ’’عدم تجاوب الحكومة، هو تعثر لمطالب الشغيلة الصحية’’. مطالبا إياها بـ’’التعامل بطريقة مستعجلة، وتنزبل الاتفاق’’.

الحكومة عاجزة على تنزيل التوجيهات الملكية

من جانبه، قال محمد زاكيري، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن هذه الوقفة الاحتجاجية، ماهي إلا “محطة من بين المحطات التي بدأت من زمان’’.

وأشار زاكيري، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أنه ’’تم توقيع اتفاق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتم توقيع محضر آخر في أواخر شهر يناير الماضي، غير أنه كان هناك خلاف في خمس نقاط حول الآجال المتعلق بالتنفيذ، بحيث اقترحنا نحن سنة 2025، والوزارة اقترحت سنة 2026’’. مبرزا أن ’’الحوارات القطاعية تمت تحت إشراف رئيس الحكومة، ولم نتلقى أي جواب، ولا رد على ذلك، الشيء الذي يترك القطاع يعيش على وقع الغليان’’.

وأكد الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، على أن ’’الرأس المال البشري هو الأساس’’. مضيفا أن ’’الملك محمد السادس، يتكلم عن تثمين الموارد البشرية، والاعتناء بالعنصر البشري. غير أن الحكومة عجزت حتى على تنزيل التوجيهات الملكية’’. مشيرا إلى أن ’’الخلل لا نعلم أين يكمن’’.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه ’’تم التوصل إلى الاتفاق، لكنه يجب أن يطبق. ونحن غير مسؤولين على تعطيل المصالح بالنسبة  للمرضى’’، على حد قوله.