بلادنا24 “ممارسات أقرب ما تكون إلى أساليب المافيا، برزت من خلال أشخاص لهم سوابق في الاتجار بالمخدرات، وظفوا عناصر قريبة لهم، وسعوا إلى التغلغل في بنية الدولة من خلال شراء الذمم، ونفذوا إلى الجسم السياسي، واستطاعوا الاقتراب من مركز القرار”. عبارة للمفكر، والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، في كتابه السابق، الذي عنونه بـ”من أجل ثورة ثقافية في المغرب”.
وتم تداول هذه العبارة في مواقع إلكترونية، قبل ست سنوات، إلا أنها عادت بقوة مع اعتقال سعيد الناصري،رئيس فريق الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في قضية ما بات يعرف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، وهما القياديان في حزب الأصالة والمعاصرة.
لكن، هل كان يقصد أوريد، الناصري وبعيوي المعتقلين؟. مصادر مقربة من حسن أوريد، تؤكد أنه لا علاقة لهذين الاسمين بالعبارة، وإنما كان يقصد رجالا آخرين، بينهم أمين عام لحزب سياسي.
وتضيف المصادر “ساخرة”، أن الأمر يشبه بتأويلات لنشطاء التواصل الاجتماعي، عندما يتحدثون عن سلسلة “سيمبسون”، وأنهم يتحدثون عن المستقبل، وأنهم يعلمون ما سيقع بالأخير.
ويشار إلى أن سعيد الناصري، وعبد النبي بعيوي، متابعان في حالة اعتقال، بتهم التزوير، وغيرها من الملفات الثقيلة التي كشفت عنها مجلة “جون أفريك” الفرنسية في وقت سابق.
توالد الاخبار عن فساد شخصيات مرموقة هو في حد داته ظاهرة صحية محمودة لأنها تعتبر تفعيلا لمبدء المحاسبة.
لكن يجب أن تتم هده المحاسبة في ايطارها القانوني كما لا يجب السقوط في فخ التضخيم الاعلامي و الاستغلال السياسية لهده الظاهرة.