مريم الحمداوي ارتفعت واردات فرنسا من منتوج الطماطم المغربي، وذلك في ظل التراجع الذي يعرفه إنتاجها الداخلي، حيث وصلت نسبة واردتها من هذه المادة إلى 63 بالمئة.
انخفاض الإنتاج الداخلي لفرنسا يخدم الصادرات المغربية
ويشكل انخفاض إنتاج فرنسا للطماطم، حسب منصة “فريش بلازا” خدمة للصادرات المغربية، التي سبق وحققت نتائج جد مهمة وقوية خلال موسم 2022/2023، بتصديرها قرابة 700 ألف طن، أي ما يشكل 51 بالمائة وجميعها نحو السوق الفرنسية.
صادرات المغرب تقلق المنتجين الفرنسين
أصبحت صادرات المغرب من الطماطم، التي تكتسح الأسواق الفرنسية، تشكل قلقا كبيرا بالنسبة للمنتجين الفرنسين، كما تربك حساباتهم وتفشل جميع مخططاتهم الإقتصادية والتجارية.
وفي هذا الشأن، أكد المصدر السابق على أن المنتجين الفرنسين، سبق لهم أن حذروا من غزو الطماطم المغربية منذ سنة 2022 الأسواق الفرنسية، الأمر الذي يشكل لهم قلقا، ويدفعهم إلى القيام بمجموعة من الحملات الترويجية للمنتوج الفرنسي.
ارتفاع تكاليف الإنتاج يخدم الطماطم المغربية
أصبح الفلاحون الفرانسيون يؤجلون زراعة الطماطم أو التخلي عن ذلك، بشكل نهائي، نظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج بالمزارع الفرنسية.
قوانين الاتحاد الأوروبي تخدم المغرب
سبق لوزارة الزراعة الفرنسية، أن أعلنت عن انخفاض في الإنتاج الوطني من الطماطم بنسبة 13 بالمائة إلى 457 طن، جراء تنويع المساحات الزراعية.
وتشير أصابع اتهام المزارعين والفلاحين الفرنسين، إلى السلطات المعنية التي تتأثر بقوانين الإتحاد الأوروبي، الشيء الذي يخلق تكاليف إضافية في مجال الاستثمار.
الصادرات المغربية من الطماطم ترتفع رغم المنع
رغم المنع الذي أقرته وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، حفاظا على الأسعار الداخلية، إلا أنه وصلت قيمة الصادرات المغربية من الطماطم، في الربع الأول من السنة الجارية، إلى أكثر من 900 مليون دولار، حيث تشكل هذه المادة النسبة الأكبر من حجم باقي الصادرات المغربية، التي تصل إلى 44 دولة عبر العالم.
السوق الأوروبية منفذ للصادرات المغربية
على ما يبدو أن الصادرت المغربية، تجد في السوق الأوروبية منفذا جيدا لها، حيث ارتفعت الأخيرة بنسبة تزيد عن 25 بالمائة، رغم عدم رضى المنتجين المحليين خاصة بدول فرنسا وإسبانيا، حيث أنها ما تزال المطالب في الأخيرة تتعالى لتقييد الاستراد من المغرب، الذي يعتبر منافسا قويا لها في السوق العالمية.
