أميمة حدري اكتشفت مجموعة دولية تضم جامعيين وعلماء مغاربة وألمانيين وإسبانيين وفرنسيين، برئاسة منصف السدراتي، أستاذ باحث مدير مختبر بجامعة جنوب بريتاني الفرنسية، أقدم آثار أقدام بشرية تعود إلى 90 ألف سنة مضت وتم العثور عليها بالعرائش.
وقدر العلماء المشرفون أن هذا الاكتشاف الذي يعد أقدم آثار أقدام بشرية للإنسان العاقل بشمال إفريقيا وجنوب المتوسط، والذي نشرت ورقته العلمية بمجلة “نيتشر” الإنجليزية، أنها تعود إلى 5 أفراد على الأقل، بين أطفال ومراهقون وراشدون.
هذه الآثار البالغ عددها 85، اكتشفت عندما كان الفريق يقيس الأراضي خلال يوليوز من سنة 2022، في إطار مشروع بحث علمي حول أصول وديناميات جلاميد الصخر بالساحل الجنوبي لمدينة العرائش، بقيادة منصف السدراتي، وضم مجموعة من العلماء.
في هذا الصدد، تم اتخاذ عدة إجراءات معمقة بخصوص الأراضي التي وجدت بها هذه الآثار، منذ صيف سنة 2022، وعبر طائرة مسيرة “درون”، تم التقاط صور فائقة الجودة وكذا تحديد موقعها ضمن نظام تحديد المواقع (DGPS).
ومكنت الدراسات المنجزة على هذه الآثار، في حصر عمر بعض النماذج، في ما يزيد عن 90 ألف سنة ويقل عن 100 ألف، كما حددت أيضا تفاوتات في الأعمار المقدرة لأصحابها بناء على حجم آثار الأقدام.
وبحسب ما أبرز بلاغ رسمي للفريق، “فقد قدم تشمال إفريقيا والمغرب بالتحديد، أول ظهور للإنسان العاقل، خاصة عبر مستحاثات جبل إيغود. واكتشاف آثار أقدامه بالعرائش يعد دليلا إضافيا على أهمية شمال إفريقيا، وجهة المغرب خاصة، في التطور البشري”.
