بلادنا24 يواجه المغاربة ارتفاعا كبيرا في أسعار عدد من المواد الأساسية، لاسيما الخضروات والفواكه، بالرغم من مخطط المغرب الأخضر الذي لم يفي بوعوده.
وفي سياق ذي صلة، وصل “سعار” الأسعار، كذلك للأسماك التي باتت ترهق المواطنين بدورها، وبلغت مستويات غير مسبوقة في الغلاء.
وفي هذا الصدد، ساءل رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة عن أسباب الزيادات الصاروخية في أسعار الأسماك.
وتأتي هذه الزيادات المتواصلة في وقت يعاني فيه الشعب المغربي من تدهور متواصل في القدرة الشرائية، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 7.6 بالمئة في نونبر 2023، مقارنة بنونبر 2022، وفقا لعدد من التقارير الرسمية، أبرزها المندوبية السامية للتخطيط.
في سؤال كتابي وجهه إلى وزيري الصيد البحري والتجارة، طالب حموني بتفسير الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك، وهو الأمر الذي يعتبره بديلاً غذائيًا مهمًا للأسر المغربية في ظل ارتفاع أسعار السلع الأخرى.
“ورغم وجود سواحل واسعة، ولاسيما كون المغرب يطل على واجهتين بحريتين، تحتضن نشاط الصيد البحري، يظهر أن الجفاف ليس السبب الوحيد وراء ارتفاع الأسعار، بل تلعب المضاربات والممارسات التجارية غير المشروعة دورًا في هذا الارتفاع”، حسب ما أشار إليه السؤال الكتابي.
من جهة أخرى، تبين المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بلغ 3.6 بالمئة خلال نونبر 2023، مما يفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
هذا ويتساءل مراقبون عن فعالية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة هذا الأمر، حيث يظهر أنها لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات السوق ولتقديم حل فعال.
تجدر الإشارة، أن شهر نونبر 2023 شهد ارتفاعًا في أسعار الخضر بنسبة 4.6 بالمئة، والأسماك بنسبة 3 بالمئة، مقارنة بشهر أكتوبر 2023، مما يفتح بابًا لتساؤلات حول استدامة توفير المواد الغذائية بأسعار معقولة في المستقبل القريب.
