مريم الحمداوي بعد الجدل الكبير الذي خلفه إطلاق نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الإسباني “RASFF “، حول احتواء الفرولة المغربية، على فيروسات، قبل أسابيع، أصدر النظام المعمول به من طرف المفوضية الأوروبية، مرة أخرى، تحذيرات بشأن اكتشاف طفيليات في شحنة من المنتجات السمكية، التي تم سحبها من الأسواق الإسبانية.
وحسب الإخطار الذي يحمل رقم 2024.3931، والصادر بتاريخ 20 ماي الجاري، فإن الأمر يتعلق بشحنة من بيض السمك المعدة للأكل، والتي اكتشفت فيها ديدان أسطوانية من نوع ’’Anisakis’’، التي تشكل خطرا على صحة الإنسان.
وصنفت المصادر السالف ذكرها، هذا التحذير، بأنه “جدي”. معلنة أن الشحنة قد تعرضت إلى الحجز، وتم التحقق من صحة الأمر من لدن المفوضية الأوروبية.
وتمنع التشريعات الأوروبية، وكذا القوانين الوطنية المعمول بها في إسبانيا، طرح المنتجات البحرية للبيع، في حال ما تم العثور فيها على مواد طفيلية، حتى مع إمكانية التخلص منها من خلال الطبخ.
ويعتبر هذا التحذير، الثاني من نوعه، بعدما كان نظام “RASFF” قد أصدر خلال شهر مارس الماضي، تحذيرا صحيا، حول رصده فيروس ’’التهاب الكبد الوبائي – أ’’ في شحنة من الفراولة القادمة من المغرب. حيث تم الرصد في أحد الموانئ الإسبانية، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا، بعدما أثار شبهات كثيرة حول سلامة المنتجات الغذائية الفلاحية المغربية.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قد قام بفتح تحقيق حول هذا التحذير المتعلق بالفراولة. وتوجهت مصالح المراقبة إلى الضيعة المعنية من أجل رصد العينات اللازمة، بما فيها ماء السقي، وكمية من الفراولة المنتجة، وإخضاعها للتحليل المخبري لدى المختبر المعتمد.
وتعتبر دديدان ’’Anisakis’’، أو ’’المتشاخسة’’، نوع من الديدان الطفيلية التي تضع بيضها، وتعيش داخل أجسام الأسماك والثدييات البحرية، وتسبب عدوى للإنسان، كما يمكن أن تصل إلى الإصابة بداء المتشاخسات، الذي هو عبارة عن عدوى طفيلية تصيب الجهاز الهضمي.
