أمين الري كشفت مصادر برلمانية لـ”بلادنا24“، أن نقاشا حادّاً نشب بين البرلمانية عن فيديرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وبرلمانيي حزب التجمع الوطني للأحرار، أثناء انعقاد اجتماه لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، ليلة الجمعةـ السبت.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن البرلمانية اليسارية، طالبت بتغيير التسعيرة الموحدة للضريبة، وتضريب الشركات الكبرى المتعلقة بالمحروقات وكذلك شركات الاتصالات، 40 في المئة، خلال مشروع قانون المالية المقبل.
إلا أن برلمانيي الأحرار، اتّجهوا لتبنّي موقف “الباطرونا” عوض ممثلي الأمة، حسب المصادر البرلمانية، وأنهم حاولوا المزايدة بـ”الاستقرار الضريبي”، وكون هذه الشركات هي التي وقفت إلى جانب المغاربة في الأزمات، سواء المتمثلة في الزلزال الأخير، وكذلك في أزمة كورونا.
البرلمانية التامني، انفجرت في وجه أحد برلمانيي الأحرار، مؤكدة أن هذه الشركات “لم تفلت سنتيما واحدا في عز الأزمات وأنها راكمت أرباحا فاحشة في عز تخبط المغاربة في الأزمة”، حسب ما كشفت عنه مصادر برلمانية معارضة.
لكن أحد برلمانيي حزب أخنوش، اتهم البرلمانية اليسارية بـ”دعم الشيوعية”، قبل أن تهاجمه هي الأخرى بكون هذه الشركات هي من تستنزف الثروات وجيوب المغاربة، وأنها مستعدة لشرع النظرية الاجتماعية والحركة السياسية المذكورة، إذا كان يرغب البرلماني في ذلك، حسب ما أكدته المصادر التي حضرت اللجنة التي استمرت لأربعة وعشرين ساعة متواصلة.
ويأتي دفاع حزب أخنوش على شركات المحروقات، في الوقت الذي تراكم فيه الأخيرة، أرباحا خيالية لاسيما مع انخفاض سوق النفط دوليا، واستقراره وطنيا، الأمر الذي يجعل من التماشي مع التقلبات الدولية في سوق النفط “كذبة” لا أكثر تحاول هذه الشركات ومن بينهم شركة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الركوب عليها من أجل تجاوز الغضب الشعبي.
