الشعور بالخوف من المستقبل أو المجهول.. أخصائية: قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالاكتئاب

مع حلول السنة الجديدة، يرتفع هرمون الشعور بالخوف من المستقبل والمجهول لدى العديد من الأشخاص. وتزداد المخاوف من تغير الأحوال، رغم أن الثابت الوحيد في الحياة هو التغيير.

ومع هذه التلقبات، والخوف من المستقبل والمجهول، يشعر البعض بالقلق الشديد حيال ما يخبئه له القدر، ويتطور الأمر إلى أنه يشعر بالحزن مما يخاف وقوعه، ويعيش الكارثة وكأنها وقعت بالفعل.

قد تؤثر مخلفات السنة الماضية على مستقبل السنة الحالية، فعدم القدرة على التعامل مع المواقف الغامضة، وتحقيق الطموحات السابقة، يؤدي إلى تأجيج اضطرابات القلق المزمنة.

لا مفر من التغيير

زينة فريد، أخصائية نفسية، أكدت على أن ’’الخوف المستمر من المستقبل، والقلق المتزايد، من خلال التفكير بموقف مستقبلي، حيث تتركز هذه الأفكار بطريقة غير مريحة عند الأشخاص الذين يتوقعون أنه قد يحدث شيء غير متوقع نتيجة التجارب السلبية، التي مر بها الشخص خلال السنة الماضية، ويخشى تكرار حدوثها مرة أخرى في المستقبل، يحدث نوعا من القلق، وعدم القدرة على التفكير بوضوح في المستقبل’’.

وتؤكد الأخصائية النفسية، في تصريح لـ”بلادنا24’، على أن ’’الخوف من المستقبل أصبح أمرا شائعا جدا بين الأشخاص، نظرا للظروف والأحداث التي تدور حولنا. وقد يسبب الخوف والقلق من المستقبل عند بعض الأشخاص أزمة قد تمتد لفترة طويلة من الزمن’’.

وتعتبر المتحدثة، أن ’’تقبل التغيير الذي يمكنه أن يحدث، كأمر لا مفر منه، ولا بد من وجوده في الحياة، خطوة من شأنها أن تقلل من هذا الخوف’’.

فقدان الجسم على المقاومة

وتنصح فريد، بـ’’التقليل من القلقك المستقبلي، واحتضان اللحظات الحالية، كي يستطيع الانسان أن يخرج نفسه من هذه المعاناة، ويستمتع بسلام الوجود الحقيقي للحظات الحالية’’.

وترى الأخصائية، أن ’’الأفكار الإيجابية التي يضعها الانسان لتحديد المستقبل في السير على المسار الصحيح، تمنحه الكثير من التحفيز في الاستمرار في تحقيق أهدافه’’. معتبرة أنه “يجب التركيز على الأفكار المستقبلية الحسنة، على ما قد يكون لها من تأثير إيجابي في حياة الشخص الحالية التي تحقق من خلالها النجاح’’.

وتؤكد المتحدثة، على أن ’’استمرارية الخوف والتوثر من المستقبل لوقت طويل، قد يؤدي إلى فقدان قدرة الجسم على المقاومة، مما يصيبه بالاكتئاب، واضطرابات الخوف، وعدم الثقة، والقلق، والتوثر الذي قد ينتج عنه فقدان الشغف والرغبة في الدراسة أو العمل، ما من شأنه أن يتسبب في البطالة وظواهر سلبية أخرى’’.

رهاب المجهول

وسبق أن أكد العديد من الباحثين، على أن الخوف من المجهول، أو ’’رهاب المجهول”، ناجم عن نقص في المعلومات تجاه وضع أو موقف محدد، وربما تجاه شخص معين.

ويمكن أن يكون الخوف قد تطور لدى الشخص البالغ  أثناء الطفولة، أو في مرحلة المراهقة، أو في بداية مرحلة البلوغ، نتبجة التراكمات السلبية تجاه المستقل.

يشار إلى أن طرق التعامل والعلاج من الخوف، التي ينصح بها الأخصائيون، تتعدد، غير أن تقنيات المساعدة الذاتية التي قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص، تأتي في مقدمتها، إلى جانب إجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل نوبات الهلع.

وتشمل هذه التغييرات، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الأطعمة الصحية، والحصول على قسط كاف من النوم، وتجنب المنشطات مثل الكافيين، بالإضافة إلى ممارسة أساليب الاسترخاء، مثل التنفس العميق.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *