النساء الاتحاديات يسلطن الضوء على مساهمة المرأة في تكريس الدولة الاجتماعية

سلطت منظمة النساء الاتحاديات، في ندوة بعنوان “النساء والدولة الاجتماعية: الحماية الاجتماعية نموذجا”، اليوم الثلاثاء، (سلطت) الضوء على دور المرأة في تكريس أسس الدولة الاجتماعية، وإبراز القضايا المجتمعية التي تصب في مصلحة النساء.

وفي هذا السياق، قالت نائبة رئيس الأممية الاشتراكية وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خولة لشكر، أن “الهدف من هذه الندوة هو الوقوف على أهمية الورش الملكي الذي انطلق مباشرة بعد جائحة كوفيد 19، والذي شدد على ضرورة الأخذ بعاتق الشرائح المجتمعية في وضعية هشاشة أو عوز، وهو تعميم الحماية الاجتماعية”.

وأكدت خولة لشكر، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن هذا اللقاء “خصص لرصد جوانب منظومة الحماية الاجتماعية التي تساهم في تمكين اقتصادي واجتماعي أكبر للنساء من جهة، والحد من الفوارق الاجتماعية بين النساء والرجال من جهة أخرى، إلى جانب تسليط الضوء على النواقص التي لم تكن مأخودة بعين الاعتبار ولم ينتبه إليها المشرع لحد الآن”.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن “منظومة الحماية الاجتماعية جاءت للتخفيف من عبء أزمات الحياة على المواطنين بصفة عامة والنساء بصفة خاصة، كونهن أكثر عرضة للتعرض للصعوبات الحياتية كانت صحية أو اقتصادية أو اجتماعية”.

النساء الاتحاديات

من جانبها، قالت عضو المكتب الوطني لمنظمة النساء الاتحاديات مينة الطالبي والتي أشرفت على تسيير هذه الندوة، أن منظمة النساء الاتحاديات “دأبت منذ انتخابها على الانخراط في مجموعة من القضايا الأساسية والمهمة التي تصب في مصلحة النساء”، مؤكدة أن “جائحة كوفيد-19 عمقت من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية لغالبية فئات المجتمع المغربي، وفضحت، بشكل واضح، الواقع الذي يؤكد أن هناك مشاكل حقيقية فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، خصوصا النساء”.

وأكدت الطالبي في حديثها لـ”بلادنا24” أنه “رغم انخراط الدولة فيما يسمى بالسجل الاجتماعي، إلا أن الواقع لا يعكس المنظور الذي كان ينتظره المواطن المغربي، والمتمثل في توفير لكل مواطن، وعلى الخصوص لكل امرأة، مورد عيش ودخل قار يحمي كرامته”، مشيرة إلى أنه “من بين 7 مليون شخص مسجل ومستفيد من خدمة راميد، فقط 2 مليون مواطن مستفيد من الحماية الاجتماعية”.

أما علي غنبوري رئيس مركز الاستشعار الاقتصادي والاجتماعي، فقد أكد في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هناك تطور كبير على مستوى المسار الحقوقي والسياسي فيما يتعلق بالمكتسبات التي حققتها المرأة، لكن التثبيت والترجمة الحقيقة لهذه المكتسبات لابد من تجسيدها فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية للنساء، والتي تتجلى في الأبعاد الشاملة لها ومشاركتها الاقتصادية، إلى جانب نسبة نشاطها داخل المجتمع المغربي”.

قمر خائف الله – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *