فاطمة تكناوت.. ابنة “المغرب العميق” التي تعتلي سلم التألق في صمت

لطالما كان لعب كرة القدم بالنسبة للفتيات، يعتبر تحديا كبيرا، والنجاح فيه يمر عبر مطبات صعبة ومعقدة. لكن فاطمة تكناوت، لاعبة المنتخب الوطني، وفريق الجيش الملكي، حطمت كل الحواجز والقيود، حتى وصلت لكي تكون أفضل لاعبة محلية داخل القارة الإفريقية. لذلك سنحاول التقرب من أبرز محطاتها الكروية.

بداية المشوار

لم تكن البداية مفروشة بالورود لفاطمة، فنحن نعرف أن الفتاة في المغرب ليس بالسهل أن تمارس رياضة كرة القدم، التي كانت منذ وقت قريب حكرا على الرجال.

لذلك واجهت تغناوت تحديات كبيرة لكي تفرض نفسها وتكسر كل الحواجز، خاصة أنها تنحذر من مدينة طاطا، المتواجدة في أقصى الجنوب الشرقي المملكة.

بداية علاقتها مع كرة القدم كانت مع نادي الشباب الرياضي بسيدي معروف، والغريب هو أنها كانت تلعب رفقة الذكور، بسبب عدم توفر الفريق آنذاك على فريق نسوي.

وجاءت الانطلاق الفعلية، عندما قامت باختبارات فريق الجيش الملكي النسوي، ونجحت في اجتيازه، لتنظم بذلك إلى الفريق العسكري.

مسار حافل رفقة الجيش الملكي

كما هو معروف أن فريق الجيش الملكي، يعد أقوى الفرق المتواجدة حاليا في الساحة الوطنية والقارية على المستوى النسوي، وهذا ما جعل فاطمة تكناوت تظهر بالشكل الأمثل، لتفوز بعدة ألقاب محلية، سواء في الدوري، وكأس العرش.

لكن اللقب الأبرز في مسيرة فاطمة، هو تتويجها بدوري أبطال إفريقيا سنة 2022، بعدما تفوق الجيش الملكي في النهائي على مامليودي صن داونز الجنوب إفريقي، بنتيجة أربعة أهداف مقابل لاشيء.

المنتخب الوطني.. إنجازات مميزة

لم تكتفي تكناوت بالتألق رفقة فريقها، بل امتدت ذلك لكي يصل إلى المنتخب الوطني. البداية كانت عندما كانت الأخيرة أحد أسباب تأهل “اللبؤات” إلى نهائي كأس إفريقيا للسيدات، الذي أقيم بالمغرب سنة 2022، كما كانت حاضرة في الإنجاز التاريخي وغير المسبوق للمنتخب الوطني، عندما تجاوز دور المجموعات من منافسات كأس العالم، والتواجد في الدور الـ16.

يذكر أن فاطمة تغناوت تدرجت في جميع فئات المنتخب الوطني السنية، من فئة أقل 17 سنة، إلى فئة أقل من 20 سنة، وصولا إلى فئة الكبار.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *