عبد الحفيظ القادري.. مسار وزير عارض اعتقال عبد الرحيم بوعبيد

رحل عبد الحفيظ القادري، اليوم الاثنين، إلى مثواه الأخير، وهو أحد أبرز قيادات حزب الاستقلال، الذي سبق أن شغل منصب وزير الشبيبة والرياضة، وكان لفترة معينة سفيرا للمغرب في مدريد، كما يعتبر القادري من أوائل المهندسين الفلاحيين في المغرب، وقد عرف كأحد قيادات الحزب منذ الستينات.

الحياة الدراسية والمهنية

لقد كان مشوار عبد الحفيظ القادري حافلا بالمنجزات، حيث بدأ مشواره الدراسي بالدراسة مع الملك الراحل الحسن الثاني، حين كان وليا للعهد، في المدرسة المولوية، وتولى عدة مناصب بعد الاستقلال منها منصب مدير مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية.

واشتغل مديرا لجريدة العلم، لسان حزب الاستقلال، كما شغل مدير جريدة لوبينيون الناطقة باسم حزب الاستقلال ما بين 1974 و1977، وكان من أوائل المهندسين الزراعيين بالمغرب.

المسؤوليات السياسية

وفي المسؤوليات السياسية، كان الراحل القادري، وزيرا سابقا لوزارة الشباب والرياضة، والتي كانت تسمى حينها بوزارة الشبيبة والرياضة، في حكومة محمد المعطي بوعبيد 1979-1981، كما اشتغل أيضا سفيرا للمغرب بإسبانيا سنة 1985.

ومن أبرز المواقف المحسوبة للقيادي الاستقلالي والشاهدة على جرأته، هي احتجاجه ضد اعتقال عبد الرحيم بوعبيد، حيث عرف بمعارضته لاعتقال بوعبيد، بسبب تصريحه بأنه ضد قرار الحسن الثاني، الموافقة على الاستفتاء في الصحراء، وقال حينها إنه “لا يمكن اعتقال بوعبيد بسبب رأيه”.

وكان آخر منصب يشغله القادري هو منصب سفير المغرب في مدريد، حيث أعفي من مهامه، ولزم بيته، وكان ينتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لحزبه منذ سنوات.

كوهن في رثاء القادري

وقال عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال والوجه المعروف في منظمة الكشاف المغربي، عبد المجيد كوهن، في رثائه للراحل عبد الحفيظ القادري، إنه “قيادي استقلالي صلب، ووزير سابق خدوم، صاحب مواقف جريئه وأعمال وطنية جليلة”.

وأشار كوهن، في تدوينة على حسابه الخاص، إلى أن “من بين اهتمامات الراحل، الحركة الكشفية المغربية، التي لم تعرف أي التفاتة، من قبله رغم ضلوعها الفاعل في مختلف المراحل التاريخية قبل وبعد الاستقلال”، مضيفا أن “الراحل القادري له الفضل في وضع فضاء المعمورة رهن إشارة الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، لاحتواء أنشطتها الوطنية والدولية، والتي لازالت تستفيد منه إلى اليوم”.

ويشار أن مراسيم صلاة الجنازة على الراحل، ستتم غذا الثلاثاء، خلال صلاة الظهر في مقبرة الشهداء، والدفن سيكون في مقبرة الزاوية القادرية في الوداية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *