معاد بودينة أفاد مصدر أمني، أن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الجمعة، من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم موظفان عموميان، وشخصان من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال.
وأوضحت مصادر “بلادنا24” في هذا الصدد، أن الموظفين العموميين الموقوفين، هما (غ.ب) خليفة قائد جماعة البرارحة التابعة ترابيا لعمالة إقليم تازة، وعون سلطة برتبة شيخ، يشتغل بمنطقة “الفزازرة” بتراب جماعة احد مسيلة، المحسوبة على نفس الإقليم.
وكشف أحد ضحايا هذه الشبكة الاجرامية، في حديثه مع “بلادنا24“، أن خليفة القائد الموقوف، استخلص منه مبلغ 25 ألف درهم، في انتظار مده بمبلغ مليون سنتيم آخر، مقابل وعد وهمي بتوظيفه بأحد أسلاك الخدمة العمومية، مؤكداً أنهما وثقا هذا المبلغ عبر محرر عبارة عن اعتراف بالدين، مصادق عليه على مستوى دائرة واد امليل، التابعة ترابيا لإقليم تازة.
وأورد المصدر نفسه، أن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، استدعته لتقديم إفادته في محضر قانوني بخصوص حيثيات هذه النازلة، حيث أكد أمام الضابطة القضائية، مده للموقوف بالمبلغ المذكور على سبيل المقابل لتوظيفه في سلك من أسلاك الوظيفة العمومية، غير أنه تفاجأ بأنه كان ضحية للنصب والاحتيال من طرف الشبكة المفككة.
هذا، وذكر بلاغ أمني، أمس السبت، أن المشتبه فيهم، كانوا قد عرضوا مجموعة من الأشخاص للنصب والاحتيال بمدينة تازة، بعدما قدموا لهم وعودا وهمية بالتوظيف في أسلاك القوات العمومية، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 20 و30 ألف درهم للضحية الواحد، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوياتهم وتوقيفهم.
وقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في هذه القضية، بحسب ذات المصدر، عن العثور بحوزة المشتبه فيهم على شيك بنكي، ووثائق رسمية في اسم الغير، علاوة على محررات عبارة عن اعترافات بديون، وإيصالات لتحويلات نقدية، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في هذا النشاط الإجرامي.
