قمر خائف الله دعا الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء، بإجراء تحقيق دولي مستقل بشأن التقارير التي تأكد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين في غزة دمرتهما القوات الإسرائيلية، خلال عملياتها العسكرية التي استمرت لشهور طويلة هناك في القطاع.
ووفق ما أفادت به وسائل الإعلام، قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: “إنه أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل في جميع الشبهات والظروف، نظرا إلى أنه يخلف انطباعا بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتكبت لحقوق الإنسان”.
وجاءت تصريحات المسؤول الأوروبي، بعدما أعلنت السلطات الفلسطينية في وقت سابق، “العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية بمستشفى ناصر في خان يونس، بعد مغادرة قوات الاحتلال الإسرائيلية والعثور على جثث ىخرى في مستشفى الشفاء بعد عملية للقوات الخاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وبناء على هذا، طالب الناطق باسم الاتحاد الأوروبي “بضرورة فتح تحقيق مستقل وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الإنسانية”.
من جانبه، دعا مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى فتح تحقيق دولي في “المقابر الجماعية التي عثر عليها بمجمع الشفاء وهو أكبر مستشفى في غزة وبمجمع ناصر الطبي في خان يونس، ثاني المراكز الاستشفائية الكبيرة في القطاع”، مشددا على “ضرورة اتخاذ إجراءات مستقلة لمواجهة مناخ الإفلات من العقاب”.
وبحسب المصادر ذاتها، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك “الدمار الذي لحق بالمستشفيات بالمروع” مشددا في بيان على الحاجة إلى “تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة في هذه الوفيات”.
وفي أول تعليق له على هذه الإدعاءات، نفى الجيش الإسرائيلي، صحة ما جاء في تلك التقارير، التي تشير إلى وجود مقابر جماعية وإعدامات محتملة في مستشفيين بغزة”، قائلا إنه “استخرج بالفعل جثثا في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس في أكتوبر الماضي .
وأفاد الجيش في بيان له أن “الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي دفن جثث فلسطينيين لا أساس له من الصحة”، مضيفا أن قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها”، مشيراً إلى أن “عملية الفحص جرت بعناية وبشكل حصري في مواقع أشارت المخابرات إلى احتمال وجود رهائن فيها، وذلك بطريقة لائقة تحفظ كرامة الموتى”، وفق تعبيره.
وبناء على تقارير ميدانية، تعرضت المستشفيات في غزة التي يفترض بأنها محمية بموجب القانون الدولي إلى قصف إسرائيلي متكرر خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والذي اندلع منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 34 ألف شخصا، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، فيما تجاوزت حصيلة الإصابات 77 ألف شخص. وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس الأربعاء.
