خبير اقتصادي: انخفاض سعر الأفوكادو تأكيد لقرار التقليل من إنتاجها لاستنزافها المياه

عرفت الأسواق المغربية انخفاضا كبيرا في أسعار الأفوكادو، فبعد أن كان ثمنها يصل إلى 30 درهما خلال نفس الفترة من السنة الماضية، ها هو اليوم لا يتجاوز 15 درهما للكيلوغرام الواحد.

وطرح هذا الانخفاض المفاجئ، مجموعة من التساؤلات لدى المستهلك المغربي الذي تخوف من جودتها.

وفي هذا الصدد، أوضح محمد البوشي، فلاح بالعرائش، في حديث لـ’’بلادنا24’’، كون ’’سبب تراجع أسعار الأفوكادو إلى النصف، راجع إلى تأثير الرياح التي شهدتها بلادنا خلال الأيام الماضية’’.

مضيفا أن “فاكهة الأفوكادو تنمو على غصن طويل، من السهل زعزعته وسقوط الثمار المتواجدة به، وهذا ما حصل بالضبط بفعل الرياح”، مؤكدا على أن الفلاح، ’’وجد نفسه أمام محاصيل كبيرة، قبل موعد قطفها ما جعله يخفض من ثمنها لكي لا تظل عالقة لديه’’.

ويعمل المغرب على تصدير فاكهة الأفوكادو إلى مختلف دول العالم، حيث بلغت صادراته من هذه الفاكهة في الفترة ما بين يوليوز 2022 إلى ماي 2023، 45 ألف طن بقيمة 139 مليون دولار، غير أنه ليس لانخفاض سعرها تأثير كبير على الاقتصاد المغربي.

وهذا ما يؤكده يوسف فيلالي كراوي، رئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، حيث يرى أن ’’انخفاض الأثمنة سيؤثر على المبادلات الخارجية، ولكن ليس له وقع كبير جدا، لأن المغرب لا يعتمد بالأساس على تصدير هذه المادة، هناك مواد فلاحية أخرى تصدر بشكل كبير كالطماطم، وبالتالي انخفاض ثمن الأفوكادو ليس له تأثير كبير، غير التأكيد على أن السياسة التي سبق للمغرب أن اعتمدها في التقليل من إنتاجها لأنها تستنزف الفرشة المائية، هي سياسة ناجحة وسليمة جدا، وانخفاض الأثمنة يؤكد هذا التوجه’’.

كما يؤكد المتحدث ذاته، على أن الانخفاض في ثمنها، لن يؤثر على الاقتصاد الوطني مشيرا إلى كون ’’المغرب كيف ما كان الحال، رغم موسم فلاحي غير معتدل، تكون لديه قيمة مضافة مهمة وأساسية جدا، تنبني على المحصول الزراعي، وبالتالي تأثير هذه الفاكهة طفيف جدا على المستوى الخارجي، لأنها تصدر بكثرة للخارج’’.

واعتبر أن ’’انخفاض ثمنها على المستوى الدولي، سيجعل المغرب يخفض من إنتاجها، لأن تكلفة الإنتاج مرتفعة، وتستهلك الفرشة المائية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *