خبير اقتصادي: المغرب يتجه لاستقبال 20 مليون سائح بسبب تنظيم التظاهرات الرياضية

تتوالى التصنيفات العالمية على المملكة المغربية، والتي تصب كلها في خانة إشعاعها في كافة المجالات، ولعل آخرها تصنيف موقع “إنسايدر مانكي” المتخصص في التصنيفات، المملكة المغربية في المركز الأول كأفضل بلد ملائم للعيش بفضل طقسه الملائم للاستقرار، ضمن قائمة أفضل 30 دولة للعيش في العالم.

مؤشرات إيجابية

في هذا الإطار، قال بدر الزاهر الأزرق، الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد، إن “المملكة المغربية إضافة إلى أنه تم تصنيفها من أفضل الوجهات السياحية في إفريقيا، وأفضل الدول الملائمة للعيش، تم تصنيفها من أفضل الوجهات التي تجمع بين التكلفة والجودة، كل هذه التصنيفات بالإضافة إلى الصورة الإيجابية التي خلفتها المملكة المغربية على مختلف الأصعدة، من خلال التنوع والإشعاع الثقافي والرياضي، والإرث الحضاري وكذا الاستقبال والحفاوة، هي مؤشرات إيجابية”.

وأبرز بدر الزاهر الأزرق في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “القطاع السياحي المغربي بعد فترة الركود والجمود التي مر بها خلال فترة الجائحة، يعيش اليوم فترة انتعاش”. كل هذه المؤشرات يضيف ذات المتحدث “كان لها دور كبير في نسبة النمو الاستثنائية وغير المسبوقة في القطاع الفلاحي مقارنة بالسنوات المرجعية 2019 فما فوق”.

وأوضح ذات المتحدث أنه “بالرغم من هذه النسب المحققة، إلا أننا لازلنا نتوقع أي يكون نمو أكبر، لأن المملكة المغربية مقبلة على مجموعة من الأحداث، سواء الرياضية كتنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم”. مضيفا أن “كل هذه الأحداث تجعل من المغرب مؤهلا لتحقيق الأهداف المرتبطة بقطاع السياحة وبلوغ سقف 20 مليون سائح ولما لا تجاوز هذا السقف في غضون 5 سنوات المقبلة”.

منافسة شرسة

ذات المتحدث شدد في معرض حديثه على أن “المنافسة بالنسبة للمملكة المغربية هي شرسة وقوية اليوم، لأنها تنافس دول الجارة كإسبانيا والبرتغال وفرنسا وحتى مصر وتونس”، مؤكدا على “ضرورة استثمار المغرب كل هذه المؤشرات الإيجابية وتعزيز صورته في الخارج وعند السائح الأجنبي، وكذا توفير عروض تجمع بين التكلفة والجودة والاستمرار في مسألة تعزيز الربط الجوي”.

في الصدد ذاته، أكد الخبير الاقتصادي على أن “الربط الجوي بتكلفة منخفضة كان له دور كبير في مضاعفة التدفقات السياحية على المملكة، بل وجعل منها وجهة ذات تكلفة مقبولة”، مشيرا إلى أن “هناك دول أصبحت تنافس المغرب على مستوى الجودة والكلفة مثل تركيا وإسبانيا، لهذا السبب لفت الخبير إلى أن المملكة فتحت عددا كبيرا من الخطوط الجوية بين مراكش والراشيدية وفاس والرباط وغيرها من الدول الإفريقية والعربية والأوروبية، ما سينعكس إيجابا على السياحة بالمغرب”.

في هذا السياق، أبرز المصدر ذاته أنه من “الضروري المرور للسرعة القصوى لتعزيز البنية التحتية الفندقية وتعزيز المراقبة، باعتبار أن الجودة يجب أن تكون دائما في المستويات الدولية، مؤكدا على أنه من غير مقبول أن تكون الخدمات المقدمة في الفنادق دون المستوى أو تسيء إلى صورة المغرب، لافتا إلى أنه يحب بذل مجهودات كبرى لتأهيل المدن السياحية والقديمة على مستوى البنى التحتية، المراحض، الكورنيشات، المساحات الحضراء وفضاءات الرياضة وغيره”.

عروض سياحية متنوعة

ولفت بدر الزاهر الأزرق في تصريحه إلى أن “تعزيز الطاقة الاستعابية والاستثمار في عدد من القطاعات التي لها علاقة بالسياحة، سيجذب السياح عن طريق هذه العروض السياحية المتنوعة، باعتبار أن على المغرب الانتقال من السياحة الكلاسيكية والانفتاح على السياحة الاستشفائية والدينية والرياضية وكذا سياحة التسوق”.

كما أكد الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد في ختام حديثه، أن “المملكة مقبلة على فترة انتعاش جديدة، على مستوى القطاع السياحي، بحيث لديها كل الإمكانيات للنهوض بهذا القطاع وبلوغ الأهداف المسطرة”. لافتا إلى أنه يجب “فقط تسريع كل هذه الأوراش المرتبطة أساسا بالقطاع السياحي، باعتبار أن هذا الأخير يعد أهم القطاعات المشغلة بالمغرب بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذا أهم القطاعات التي تذر العملة الصعبة، علاوة على أن القطاع السياحي يعد من أبرز القطاعات التي ساهمت في التوازن الاقتصادي عامة والمالي خاصة بالنسبة للمملكة المغربية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *