مهى فطيري يبدو أن الجدل بات سمة ملازمة لكل موسم درامي رمضاني، يتجرأ على إدخال بيوت المغاربة، لقطات مخلة بالحياء العام، تطلعا للفت الانتباه، وخلق الحدث، دون مراعاة لظرفية هذا الشهر الكريم. هكذا اعتبر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، عرض مسلسل “بنات الحديد“، الذي تبثه القناة الثانية “دوزيم”، لبعض المشاهد المخلة، في آخر حلقاته المعروضة أمس الخميس.
إذ في ثالث حلقات المسلسل، انتشر مقطع فيديو يوثق بعضا من المشاهد التي ظهرت فيها الفنانة سلوى زرهان، وهي ترقص بطريقة اعتبرها النشطاء “مثيرة”، خلقت الجدل الواسع، وأنها تعد “انتهاكا لحرمة وقدسية شهر رمضان الفضيل”، تلقت على إثرها الأخيرة، انتقادا حادا.
ولم يكتفي “بنات الحديد” بهذا وحسب، بل عمد على تضخيم اللقطة، وقدم للجمهو لوحة صدمت الجمهور، وأثارت موجة غضب واسعة. حيث تداول مشهد وضع الفنانة سلوى زرهان، لأقراص “المنشطات الجنسية” للرجال في الشاي، وهو ما اعتبره الكثيرون، تشويها لصورة المجتمع المغربي، وخروجا عن الأعراف والتقاليد، خاصة في شهر رمضان، الذي يعتبر شهر العبادة والتقوى أكثر من باقي شهور السنة.
هذا، ودعا العديدون إلى مقاطعة مسلسل “بنات الحديد“، لما يتضمنه من إساءات متكررة، غير مرحب بها على الشاشة الصغيرة، ووسط العائلة المغربية التي الحفاظ على الآداب العامة، واحترام هذا الشهر الفضيل.
يذكر أن الفنانة سلوى زرهان، بات اسمها بتوالي السنوات، لصيقا بالجرأة في التجسيد وتقديم أدوار مثيرة للجدل، فهي اليوم تكمل بمسلسل “بنات الحديد“، مسيرتها في “بغيت حياتك“، وسط انتقادات شديدة اللهجة، حيث طالبها الكثيرون بانتقاء أدوارها، والحفاظ على علاقتها جيدة مع الجمهور، بعيدا عن محاولة استفزازهم بدعوى “عرض الواقع“.
