رغم الصفقة الجديدة.. حاويات متهالكة بشوارع تطوان

لازالت حاويات النظافة القديمة، التي تعود لشركة انتهت مدة صفقتها مع الجماعة، ترتكن الأزقة وتجوب شوارع جماعة تطوان.

فبعدما هددت الغرامات شركة النظافة نائلة الصفقة في إطار ما يسمى التدبير المفوض بالجماعة الحضرية لتطوان، بداية السنة الجارية (فاتح يناير 2023)، وذلك بسبب تعثر الملف الاستثماري المنصوص عليه في دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، وكذا تمديد المرحلة الانتقالية التي تم تحديدها في مدة ستة أشهر، لازالت شوارع تطوان تضم معدات قديمة للنظافة رغم المبالغ المالية المهمة التي تم من خلالها عقد الصفقة.

ويذكر أنه كانت قد تمت مساءلة رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، قبل أشهر، في إطار الحق في المعلومة الذي ينص عليه دستور المملكة، حول “حيثيات تعثر البرنامج الاستثماري لصفقة النظافة التي تمت لسبع سنوات وكلفت ميزانية الجماعة الملايير، فضلا عن تحديد تاريخ في الصفقة لاستقدام الآليات والمعدات والشاحنات الجديدة التي ستعزز أسطول الشركة نائلة الصفقة العمومية، وذلك من أجل تنفيذ كافة التعهدات والالتزامات واحترام والحفاظ على نظافة البيئة”.

كما كان قد أكد مجلس تطوان، أن “صفقة النظافة دخلت حيز التنفيذ في فاتح يناير من السنة الجارية، والمدة الزمنية المخصصة للفترة الانتقالية انتهت بنهاية شهر يونيو الماضي”، مؤكدا أنه “سيتم استقدام آليات وحاويات أزبال جديدة، كما سيتم تفعيل لجنة التتبع والمراقبة، وإشراف السلطات الوصية على تنزيل بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية”.

 

waste 1

 

وفي سياق متصل، وحسب مراسلة لرئيس جماعة تطوان اطلعت عليها “بلادنا24“، تهم الإجابة عن تساؤل في إطار “الحق في الحصول على المعلومة”، أكد رئيس الجماعة أن “عقد التدبير المفوض المرفق العمومي لجمع النفايات المنزلية وما شابهها الجماعة تطوان، قد تم شروع العمل به ابتداء من تاريخ 1 يناير 2023 ولمدة 7 سنوات”.

وتابع أن “الاتفاقية تتضمن فترة انتقالية لمدة ستة أشهر انتهت يوم 30 يونيو 2023″، مؤكدا أنه “خلال هذه الفترة تم استقدام مجموعة من الحاويات والآليات الجديدة، وأن باقي البرنامج الاستثماري للشركة، فالجماعة بصدد اتخاذ التدابير الضرورية لحث الشركة على احترام تعاهداتها التعاقدية وفقا لما هو منصوص عليه من اتفاقية التدبير المفوض رقم 2023/04، مع ترتيب كافة الآثار القانونية عن الإخلالات المسجلة في هذا المجال”.

إلا أن الملاحظ ولحدود كتابة هذه الأسطر، لم تعرف المدينة أي تغيير فيما يهم النظافة.

ويشار أنه كانت بعض الأصوات المهتمة بحماية البيئة بتطوان ونواحيها، قد أثارت سابقا ملف الصرامة في تنزيل بنود دفاتر التحملات الخاصة بصفقة النظافة التي كلفت الجماعة الحضرية الملايير، فضلا عن تساؤلات حول التجهيزات والمعدات والأسطول الجديد الذي وعدت به الشركة نائلة الصفقة، سيما وأن من ضمن أهم المشاكل التي تم التطرق إلى القطع معها في الصفقة الجديدة، مشكل تهالك الأسطول وتوفير حاويات جديدة، والجودة في الخدمات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *