اختيار دياز للمغرب يدفع “فوكس” للمطالبة بمنع انتشار الجنسية المزدوجة

شددت مجموعة “فوكس” البرلمانية بمدينة مليلية المحتلة، على ما زعمت أنه “ضرورة الالتزام الصارم بالقانون المدني والرقابة اليقِظَة على التعداد السكاني في مليلية، وذلك لمنع انتشار الجنسية المزدوجة بين مواطني المدينة مع المغرب”. مبرزة أن “هذه المخاوف سيتم عرضها على كل من مجلس النواب والجمعية العامة”، تزامنا واختيار إبراهيم دياز اللعب في صفوف المنتخب الوطني المغربي.

من جانبه، رد خوسيه ميغيل تاسيندي، المتحدث باسم مجموعة “فوكس” مليلية البرلمانية، على صوفيا أسيدو، النائبة البرلمانية الإسبانية عن الحزب الشعبي، معرباً عن ما قال إنها “خيبة أمله إزاء عدم دعم حزبها لمقترحات حزب “فوكس” بشأن الهوية الإسبانية لمدينتي سبتة ومليلية المتمتعتين بالحكم الذاتي”.

وخلال ندوة صحفية عُقدت اليوم الاثنين، قدم القيادي بـ”فوكس” المعروف بعدائه الممنهج اتجاه المغرب، ما قال إنهما “حالتين توضحان قضية الجنسيتين الإسبانية والمغربية المزدوجة بين مواطني مليلية”. مشيراً إلى “السجن المؤقت دون كفالة الذي أعلنه قاضي المحكمة رقم 2 بمليلية في ما يتعلق بعملية “سانتياغو الروسادير” الأمنية”، فضلًا عن “حصول لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز، من أصل إسباني، على الجنسية المغربية”.

وزعم النائب اليميني، أن “الجنسية المزدوجة تقتصر بشكل صارم في إسبانيا على الدول الأيبيرية الأمريكية والفلبين وغينيا الاستوائية والبرتغال وفرنسا وأندورا واليهود السفارديم”. مدعياً أن “الجنسية المزدوجة تنطوي على جوانب إيجابية وسلبية، حيث لا يمكن للمواطن ممارسة سوى جنسية واحدة في المرة الواحدة”. منتقداً حقيقة أن “الأفراد المستفيدين من الجنسية المزدوجة يتلقون أيضًا الإعانات والرعاية الصحية والتعليم والمساعدة الاجتماعية، مما يضع إسبانيا في وضع غير مؤات”، حسب تعبيره.

وقال المصدر ذاته، إن مجموعة “فوكس” ستطالب بـ”التطبيق الصارم للتشريعات الإسبانية، بدءًا من القانون المدني”. كما ستدعو المغرب إلى “تقديم شهادة لا لبس فيها لهوية مواطنيه بناء على طلب من السلطات الإسبانية”؛ وبالإضافة إلى ذلك، سيطالب الحزب حسب المصدر عينه، بـ”السيطرة على التعداد والإقامة الفعلية في المدينة، في الجمعية العامة”.

وبخصوص التصريحات التي أدلت بها صوفيا أسيدو، النائبة الإسبانية عن الحزب الشعبي، التي انتقدت فيها “فوكس” بسبب مقترح “اعتراف المغرب بإسبانية سبتة ومليلية”، زعم المتحدث، أن “المغرب يرفض الاعتراف بترسيم الحدود البرية والبحرية”. مدعياً أن “مقترح حزب “فوكس” يهدف إلى إجبار المغرب على الاعتراف بوحدة إسبانيا إذا كان يرغب في مواصلة تلقي المساعدات من البلاد”. منتقداً “الحزب الشعبي لمحاولته تهميش حزب “فوكس” كلما تمكن من الحكم دون الحاجة إلى دعم الأخير”.

وفي إشارة إلى تصريحات النائب الإسبانية الشعبية بشأن المدن المغربية المحتلة، زعم تاسيندي مجددا أنه “لا ينبغي للحزب الشعبي أن يتجاهل نوايا المغرب في مواصلة التوتر ونشر الأكاذيب”، وتساءل عما “إذا كان الحزب الشعبي يعتقد أن العلاقات مع المغرب هي نفس العلاقات مع الدول الأخرى”. منتقداً “عدم دعمهم لمقترحات فوكس سنويا”؛ واختتم كلمته بتسليط الضوء على ما قال إنها “أهمية مطالبة المغرب باحترام سيادة إسبانيا”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *