انخفاض أسعار الدواجن بالأسواق.. ومهني: ليس لارتفاع درحة الحرارة دور في ذلك

انخفاض أسعار الدواجن بالأسواق المغربية تم تسجيله بشكل ملحوظ، خاصة بالنسبة لأسعار الدجاج الحي، ويأتي ذلك في ظل حرص المربين على طرحه بكميات وفيرة في أسواق الدواجن، خوفا من تعرضه للنفوق في المزارع وتكبدهم جراء ذلك خسائر مضاعفة.

وفي هذا السياق، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، مصطفى المنتصر، قال في تصريح لـ’’بلادنا24’’،  أن ’’السبب الرئيسي انخفاض أسعار الدواجن ، راجع بالأساس إلى وفرة العرض، وتلك الوفرة تأتي من ارتفاع الإنتاجية’’.

وأضاف المنتصر أنه ’’وقبل شهرين من الأن كان معدل وزن الدجاج تقريبا مابين كيلوغرام و700، وكيلوغرام و800، لنصل في هذه  الأسابيع إلى 2 كيلوغرام، بالإضافة إلى الظروف المناخية حيث كان سابقا الجو بارد والتبن غالي كثيرا ما دفع مربي الدواجن إلى الاقتصاد في العلف، ما أعطى نتائج عكسية وأدى إلى انخفاض الإنتاجية’’.

وأكد المهني على أن ’’الإنتاجية  في الوقت الحالي عادت وفاقت المتوقع غير أن هذه الأشياء لن تدوم، لأن الكلفة الأن 15 درهم والدجاج ما بين 13 و14 درهما للكيلو غرام الواحد، بالتالي مربي الدواجن يخسر في الكيلوغرام الواحد ما بين درهم إلى درهمين’’.

وتابع المتحدث ذاته، ’’على أن من يبيع اليوم لن يعود غذا للبيع وهذا راجع بالدرحة الأولى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، فالأعلاف المركبة مثلا تتكون من الذرة والصويا، المادتين اللتين نستوردهما من الخارج، بحيث أن الأعلاف المركبة في الخارج انخفضت أسعارها، بـ40 في المائة، بينما في المغرب لم تنخفض إلا بـحوالي 18 في المائة’’.

وشدد المهني على ضرورة ، ’’اتباع الأسواق العالمية في أسعار الأعلاف’’، معتبرا أن هذا ’’أمر غير معقول، بما أن الكلفة مرتفعة والأعلاف أيضا سنبقى دائما في حلقة مفرغة’’.

وأكد المنتصر على أنه وفي حالة كان ’’ثمن الكلفة أقل من 12 درهم يمكن أن نبيع 10 ملايين من الدجاج بشكل أسبوعي، وأيضا المستهلك يمكنه أن يشتريها، لكن حينما تفوق الأثمنة 20 درهما يتم استهلاك فقط مبين 7 ملايين و7ملايين ونصف، حيث نتكبد خاسرة 20 في المائة من الإنتاج’’.

من جانبه قال محمد اعبود رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC)،  أن ’’ انخفاض أسعار الدواجن خلال هذه الأيام، له عدة أسباب’’.

وأضاف اعبود في تصريح لـ’’بلدنا24’’، أن ’’ثمن20 درهم، للكيلوغرام الواحد، بالنسبة للمربي، أمر جد جيد ما يدفعه إلى الإكثار في تربية الدواجن، وبالتالي توفرها بشكل كبير بالسوق يؤدي إلى انخفاض أثمنتها،  وهذا أمر عادي فالسوق محكوم بالعرض والطلب’’.

وأكد المهني، على أن ’’التلاعب في أعلاف الكتاكيت وضعف جودة المواد المتدخلة في تربية الكتاكيت،  إلى جانب فشل أهداف مخطط المغرب الأخضر، التي لم تنزل إلى أرض الواقع، لأن المجازر الصناعية غير قادرة على تحقيق الأهداف المسطرة، سبب أيضا في ارتفاع و انخفاض أسعار الدواجن ’’.

وشدد المتحدث ذاته، على ’’ضرورة معرفة من يعمل على استغلال الأهداف’’،  معتبرا أن ’’الأسعار حينما تنخفض تكلف المربي أضرارا عديدة، وحينما ترتفع ترهق جيب المستهلك المغربي’’، مؤكدا على أن ’’المستفيد من هذه العملية هم الشركات’’، معتبرا أن ’’لا الحكومة ولا وزارة الفلاحة قامتا بإيجاد حل لهذا الأمر’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *